حذر معرض تربوي، من خطر «إدمان» الأطفال على التقنيات الحديثة، مثل ألعاب الفيديو، والألعاب المباشرة على شبكة الانترنت. وناقش المعرض الذي أقيم في مدرسة «حدائق البيان» في الخبر، أخيراً، ثمانية أمراض تُصيب الطفل جراء طول المكوث أمام التلفاز والأجهزة الإليكترونية، ومنها «إصابات العمود الفقري، وضعف النظر، وقلة التركيز، والشعور بالوحدة والانفراد الاجتماعي، والتأثيرات على الخلايا الدماغية، وتجلط الدم، وتصلب الشرايين، والسمنة نتيجةً لطول فترة الجلوس واستخدام هذه الأجهزة». وتضمن المعرض 10 أركان، ركزت على التأثيرات على الأعصاب، والحالتين العقلية والنفسية، نتيجة استخدام الأجهزة الإليكترونية، إضافة إلى التأثيرات الأكاديمية، والضعف التحصيلي للطلاب، جراء بقائهم خلف شاشات التلفزيون، والحاسب الآلي، وألعاب الفيديو، ووسائل الاتصال الحديثة التي تشمل الأجهزة اللوحية والكفية، والألعاب الإليكترونية من خلال الانترنت. واستعرض المعرض، دراسة تم عرضها في معرض «لكيمبرلي يونج»، مفادها أن «58 في المئة من طلاب المدارس المستخدمين للانترنت اعترفوا بانخفاض مستوى درجاتهم وغيابهم عن الحصص المقررة». وألمحت الدراسة إلى عدد من المشكلات التي تفرزها التقنيات الحديثة، التي تشمل «الترويج للعقائد الباطلة، وبعض الأفكار الهدامة، والدعوات الخبيثة، إضافة إلى إمكان التعامل مع أشخاص مجهولين، ما قد يؤدي إلى الوقوع في جماعات محظورة». وأوضح المشرف على المعرض الدكتور خالد الحسين، أن هذه المبادرة تهدف إلى «الحدّ من التأثيرات السلبية على سلوك الطالب، التي قد تحدث فوارق في النسيج الاجتماعي»، لافتاً إلى أن دخول التقنية «أثّر على العادات الاجتماعية الأساسية، جراء طول استخدام الطلاب لهذه الأجهزة». وقال ان «المعرض متكامل من الأجهزة التشبيهية والأركان». وأشار الحسين، إلى أن المعرض «شهد تفاعل الأطفال وأولياء أمورهم»، محذراً من «ارتفاع السلوك العدواني لدى الأطفال، نتيجة الإدمان، وذلك بعد الشعور بعدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما على استخدام الألعاب الإليكترونية على الانترنت، والأجهزة التي قد تؤثر على تربية أطفالنا»، لافتاً إلى أن بداية علاج أي مشكلة تكمن في «الاعتراف بوجودها».