انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات مقابل سلة من العملات الرئيسة أمس، بفعل المخاوف المتنامية من أن ميزة العائد على العملة الأميركية ستبدأ في التراجع في الوقت الذي تتجه فيه مصارف مركزية كبيرة نحو التخلي عن سياساتها التحفيزية الضخمة. وتراجع مؤشر الدولار إلى ما دون حاجز 90.00 للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014، وانخفض لاحقاً 0.2 في المئة إلى 89.935. ونزل الدولار على نطاق واسع، مع بلوغ اليورو مستوى مرتفعاً جديداً في 3 سنوات، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ تصويت الناخبين في بريطانيا في حزيران (يونيو) 2016 لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومقابل الين، انخفض الدولار إلى ما دون حاجز 110 ينات للمرة الأولى في 4 أشهر. وتلقى الين دعماً في الأسابيع الأخيرة، بعدما قلص بنك اليابان المركزي مشترياته من السندات الحكومية طويلة الأجل في وقت سابق من الشهر الجاري، ما أثار تكهنات بخروج نهائي من تحفيزه النقدي الضخم. وانخفض الدولار إلى نحو 109.80 ين وهو أدنى مستوياته منذ 15 أيلول (سبتمبر) الماضي، قبل أن يسجل 109.92 ين، منخفضاً 0.3 في المئة. وارتفع اليورو إلى 1.2335 دولار وهو أقوى مستوياته منذ كانون الأول 2014، قبل أن يسجل 1.2318 دولار، مرتفعاً 0.2 في المئة، كما زاد الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.4023 دولار، ولامس في وقت سابق 1.4049 دولار. وارتفعت العملة البريطانية أخيراً وسط تنامي التفاؤل في شأن فرص بريطانيا في إبرام اتفاق موات للخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر، بعدما رحب وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بتراجع الدولار، وفي ظل إقبال المستثمرين على التحوط من الضبابية. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1350.43 دولار للأونصة، كما صعد في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 1 في المئة إلى 1349.80 دولار.