يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في الرياض، لمتابعة مصير المبادرة الخليجية، التي وصفها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس بأنها «مؤامرة»، مؤكداً موافقته على التعامل معها. وأعلن أمس عن وصول الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني إلى صنعاء للوقوف على آخر نتائج المبادرة الخليجية المطروحة لحل الأزمة اليمنية. وقالت مصادر خليجية ل «الحياة» أمس: «إن الاجتماع الاستثنائي، الذي تستضيفه الرياض مساء اليوم، سيكون الفرصة الأخيرة في المساعي الخليجية المبذولة لحل الأزمة»، مؤكدة أن الاجتماع سيقتصر على وزراء الخارجية الخليجيين فقط، وأنه لن تكون هناك مشاركة لأي أطراف يمنية. وذُكر «أن الأمين العام للمجلس سيُعلن خلال الاجتماع، ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال زياراته الثلاث الأخيرة إلى صنعاء، وما تم خلال اجتماعاته مع الرئيس اليمني وأطراف المعارضة». ويعتبر اجتماع الرياض السابع في أقل من شهر ونصف الشهر لوزراء الخارجية الذين يسعون من خلال اجتماعاتهم الى حل الأزمة اليمنية. ووصف الرئيس اليمني المبادرة الخليجية بأنها «مؤامرة بحتة»، إلا انه اكد في الوقت ذاته موافقته على «التعامل معها». وقال صالح خلال احتفال عسكري لمناسبة الذكرى ال21 للوحدة اليمنية ان «المبادرة في حقيقة الامر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها في شكل ايجابي». وسبق للزياني أن أكد حرص دول مجلس التعاون على وقف نزيف الدم في الجمهورية اليمنية، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، مشيراً إلى أن دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة هذا البلد وأمنه واستقراره ووقف نزيف دم أبنائه. ومرت فصول طرح المبادرة الخليجية بسيناريوات عدة، حتى شجبت دول المجلس في بيان رسمي لها ما صدر من تصريحات من الجانب الحكومي اليمني وتضمن إساءات إلى قطر، وعبّر المجلس عن رفضه التام واستهجانه لتلك التصريحات، ما يؤكد أن المبادرة الهادفة الى مساعدة الأشقاء في اليمن على الخروج من الأزمة السياسية الحالية تمثل الإرادة الجماعية لكل دول مجلس التعاون.