اختتمت مساء أول من أمس (الإثنين) مسابقة الأفلام القصيرة، التي نظمها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وشارك فيها أكثر من 80 فيلماً سعودياً جميعها من إنتاج العام 2017، وذلك في حضور المشرف العام على الشؤون الثقافية والإعلامية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان، والمشرف على مركز الملك فهد الثقافي بالرياض محمد السيف، وعدد من المسؤولين وعشاق السينما. وفي بداية الحفلة، التي قدمها الفنان مشعل المطيري، كرّمت إدارة المسابقة أحمد الملا، تقديراً لجهوده في خدمة السينما السعودية، بتسليمه درعاً تقديرية نظير تلك الجهود. بعد ذلك أعلنت لجنة التحكيم الفائزين في فرعي المسابقة (الروائي والثقافي)، وشملت جائزة أفضل فيلم روائي، التي ذهبت لفيلم «لا أستطيع تقبيل وجهي» للمخرج علي السميّن، وجائزة أفضل فيلم وثائقي، وذهبت لفيلم «جليد» للمخرج عبدالرحمن صندقجي، وجائزة أفضل ممثل، ونالها الممثل يعقوب الفرحان عن دوره في فيلم «لا أستطيع تقبيل وجهي»، وجائزة أفضل ممثلة، حققتها الممثلة شيخة زويد عن دورها في فيلم «ثوب العرس»، وذهبت جائزة أفضل مخرج للمخرج محمد سلمان عن فيلم «ثوب العرس»، فيما ذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم «ذاكرة فوتوغرافية» للكاتبين طارق الدخيل الله وفينلي موليغان، كما قدمت شهادات تقديرية لعدد من المشاركين المميزين، وهم الممثلة أمل خج، لتميزها في أداء دورها في فيلم «الخوف صوتياً»، والممثل صهيب قدس، لتميزه في أداء دوره في فيلم «من كآبة المنظر»، والممثل حسين اليحيى، لتميز أدائه في فيلمي «لسان» و«عاطور»، والمخرج عبدالعزيز الفريح، لتميزه في إخراج فيلم «المبنى 20»، كما قُدمت شهادة شكر لفيلم «الجانب المظلم من العقل»، لاستغلاله الفن في محاربة الإرهاب بلغة بصرية جميلة. كما كُرِّمت جامعة عفت، لدعمها المميز لصناعة الفيلم، ومجموعة «كلوز ميديا»، لدعمها إنتاج أربعة أفلام مشاركة في المسابقة. وضمت لجنة تحكيم المسابقة كلاً من الفنان إبراهيم الحساوي والفنان خالد الحربي، والمخرجة هناء العمير والمخرج سلطان التركي، برئاسة الناقد السينمائي رجا ساير. وأكدت اللجنة أن الجوائز ذهبت للأفضل، وكانت المشاركة فاعلة مع هذه المسابقة التي تقام للمرة الثانية في ظل دعم ومتابعة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، وجهود كبيرة من مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وخالد الباز، متمنين استمرار دعم المشاركين في هذه المسابقة والمحافظة عليهم لما يملكونه من مهارة وموهبة، لتكون هناك صناعة سينما حقيقية في المملكة. وتضمنت فعاليات المهرجان تقديم تجربتين سينمائيتين لمخرجين سعوديين شابين، تحدث خلالها المخرج عبدالعزيز الشلاحي والمخرج توفيق الزايدي، عن تجربة كل منهما في خوض غمار الإخراج السينمائي، والصعوبات التي واجهاها وكيف تغلبا عليها، كما عُرضت مجموعة من الأفلام الفائزة بالمسابقة، التي استمتع بها الجمهور السينمائي الذي حضر هذه الفعالية.