أفادت بيانات شحن ومصدر في قطاع النفط بأن صادرات الخام من جنوبالعراق تراجعت 100 ألف برميل يومياً هذا الشهر، وذلك من مستوى قياسي مرتفع، إذ أثرت الأحوال الجوية السيئة على حركة الشحن البحري من ثاني أكبر منتج في «أوبك». وتظهر بيانات الشحن التي ترصدها «رويترز»، ورصد مستقل لمصدر في القطاع، أن صادرات جنوبالعراق بلغت حوالى 3.44 مليون برميل يومياً في المتوسط في الواحد والعشرين يوماً الأولى من كانون الثاني (يناير). وينبئ الانخفاض باستمرار غياب المؤشرات إلى إمدادات إضافية تصل إلى السوق من العراق، على رغم ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، بدعم من اتفاق تقوده «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) لخفض الإنتاج. ويقول العراق إنه ملتزم اتفاق المنظمة. وقال المصدر الذي يتابع صادرات العراق: «نظهر انخفاضاً طفيفاً... أنا واثق من أنها ستعود إلى الارتفاع من جديد قريباً». وقالت مصادر ملاحية إن تحميل بعض الناقلات تأجل خلال الشهر بسبب شدة الرياح. ومثل تلك التأخيرات غالباً ما تحدث في هذا الوقت من العام. ويزيد العراق صادراته من المرافئ الجنوبية التي يخرج منها غالبية الصادرات، لتعويض توقف الشحنات التي تأتي من حقول كركوك في شمال البلاد منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد. ووفقاً لبيانات ملاحية ومصدر القطاع، بلغ متوسط صادرات الشمال 320 ألف برميل يومياً منذ بداية كانون الثاني (يناير) إلى الآن مقارنة مع ما يقدر بحوالى 310 آلاف برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر). وهذا أقل بكثير من المستويات التي تجاوزت 500 ألف برميل يومياً في بعض الأشهر من 2017. وبلغ إجمالي حجم صادرات العراق في كانون الثاني (يناير) 3.76 مليون برميل يومياً بانخفاض قدره 90 ألف برميل يومياً مقارنة مع كانون الأول (ديسمبر). وقد تزيد صادرات الشمال قليلاً إذا مضى العراق قدماً في خطة لتصدير نفط كركوك إلى إيران قبل نهاية كانون الثاني (يناير). وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن كميات قدرها حوالى 30 ألف برميل يوميا ستُنقل مبدئياً على متن شاحنات إلى مصفاة في إيران. وتخفض «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون إمداداتهم نحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2018 في مسعى للتخلص من تخمة في المعروض العالمي من الخام ودعم الأسعار. وأبدى العراق مستوى التزام أقل باتفاق خفض الإمدادات مقارنة مع نظرائه في «أوبك» غالبية فترات 2017. لكن هبوط إنتاج كركوك عزز مستوى الامتثال من جانب العراق والمشاركين عموماً.