كشف مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان عن «دراسة وحصر ما تحقق من توصيات اللقاءات الوطنية على أرض الواقع»، متوقعاً أن تحقق نحو 70 في المئة من النتائج والتوصيات. وبين أن «الحوار الوطني أصبح مطلباً في كثير من الدول المجاورة، بعد نجاح التجربة في المملكة»، مضيفاً أن «ذلك يدل على الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي أطلق المشروع قبل ثماني سنوات، كما يدل على أن فكرة الحوار ايجابية ومهمة للمجتمع». وذكر أنه «لا يجب أن ننتظر حدوث مشكلة، حتى نبحث عن حل لها، بل يجب أن نبحث في كل القضايا الموجودة والمتوقع حدوثها»، مضيفاً أن «مفهوم الحوار ترسخ في المجتمع، وبخاصة أنه يمثل المجتمع بكل أطيافه وتوجهاته الفكرية والمذهبية»، كما أنه «أتاح لأبناء المجتمع الاجتماع حول طاولة واحدة، وطرح همومهم ومشكلاتهم تحت سقف واحد، في ظل حرية تعبير وشفافية كبيرة». ويعمل «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني» على نقل تجربة «الحوار الوطني» إلى أنشطة أخرى. وأوضح السلطان أن «التفكير الآن في عمل حملات أخرى، تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتتخذ من المجمعات التجارية والأسواق مراكز للانطلاق ولقاء المواطنين». وتعتمد الحملات الجديدة على عنصر الشباب، وبخاصة أن «المركز لديه لجنة شبابية، تضم أكثر من 700 شاب وفتاة، متطوعين ضمن برامج بيادر»، إضافة إلى «انطلاق قافلة الحوار، التي تزور قرى وهجر ومحافظات المملكة»، وأخيراً «إطلاق ملتقى الغد مبادرة للشباب، الذي يتيح لهم الحوار فيما بينهم». وانطلق اللقاء التحضيري الأول للحوار الوطني في ربيع الثاني الماضي، فيما يعقد اللقاء الختامي في حائل. ويذكر أن أول لقاء شهدته المملكة، كان في سنة 1424 هجرية، تحت عنوان «الوحدة الوطنية والمواثيق الدولية»، وأعقبه اللقاء الثاني في مكةالمكرمة، تحت عنوان «الغلو والاعتدال... رؤية منهجية شاملة»، في نهاية 1424 هجرية، فيما خصص اللقاء الثالث ل»المرأة: حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم»، وعقد في المدينةالمنورة في العام 1425 هجرية، وشهد العام ذاته اللقاء الرابع تحت عنوان «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات»، في الظهران. واحتضنت القصيم اللقاء السابع في العام 1429 هجرية، تحت عنوان «مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل»، وكانت نجران محط الحوار الثامن في العام 1431 هجرية، وبحث «الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية».