كانغباشي (الصين) - أ ف ب - تقع مدينة كانغباشي في قلب منطقة صينية شاسعة في منغوليا الداخلية، وتوفر لسكانها نمط حياة عصرياً مع مبانٍ جديدة وشوارع محاطة بالأشجار وحدائق واسعة ومطاعم. إلا أنه بعد سبع سنوات على بدء تشييد هذه المدينة النموذجية على هضبة جدباء، لا تزال غالبية الشقق خالية، فأطلق على كانغباشي اسم «مدينة الأشباح». وصممت كانغباشي أساساً لتكون حياً جديداً في مدينة أوردوس الكبيرة بمحاذاة صحراء غوبي على أن تستقبل نحو 300 ألف شخص. ويقول سكان المدينة إن العدد الحالي لا يصل إلى 30 ألف شخص. وتنبت مناطق سكنية جديدة على غرار كانغباشي في أرجاء الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم التي تعرف نشاطاً عمرانياً لا سابق له يزيد من حدته النزوح من الأرياف. فورة البناء هذه، غذتها فورة أيضاً في القروض ما أثار مخاوف من ظهور فقاعة عقارية. ويقول زهو يوانهوا الذي غادر قبل سنوات مقاطعة جيانكسي الشرقية لفتح احد متاجر السوبرماركت القليلة في المدينةالجديدة «انه منجم ذهب، انه مكان يمكن فيه كسب المال». ويقول الخبير الاقتصادي تينغ لو إن السبب الثاني لبناء المدينة هو بتشجيع أصحاب مناجم الفحم الأثرياء أو الذين استفادوا من تجارة الغاز والعناصر الأرضية النادرة على استثمار أموالهم في المنطقة بدلاً من بكين أو شنغهاي.