أولان باتور – أ ب، أ ف ب – أجرى جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي محادثات في منغوليا أمس، والتي اعتبرها مثالاً ساطعاً للتطور الديمووقراطي. وأشاد بايدن بمنغوليا، لنجاحها في تنظيم انتخابات رئاسية واشتراعية، بعد تنفيذها مرحلة انتقالية ناجحة الى الديموقراطية، مطلع تسعينات القرن العشرين، والتي كانت تعتبر لعقود تابعة للاتحاد السوفياتي. وقال بايدن: «في السنوات العشرين الماضية، أسرت منغوليا خيال العالم، من خلال انتقالها الناجح الى الديموقراطية». كما اشاد لدى لقائه رئيس الوزراء سوخباتار باتبولد والرئيس تساخيا إلبيغدورج، بمساهمتها العسكرية لقوات التحالف في أفغانستان والعراق. وبايدن أبرز مسؤول أميركي يزور منغوليا منذ العام 2005، حين توقف الرئيس السابق جورج بوش في أولان باتور لوقت وجيز. ودامت زيارة بايدن ست ساعات، بعد وصوله من الصين، قبل انتقاله الى اليابان حيث سيختتم جولة في آسيا. وتسعى منغوليا التي تقع بين الصين وروسيا، الى تطوير ثروتها من المعادن، لكنها تحتاج مساعدة خارجية، فيما ابدت اهتمامها بتطوير مشاريع في البلاد، شركات من الصين وروسيا والولايات المتحدة واستراليا واليابان وكندا. وفتحت منغوليا احتياطاتها الضخمة من الفحم أمام الاستثمارات الأجنبية، على أمل تنشيط النمو وإخراج الآلاف من دائرة الفقر، في بلد يعاني تخلفاً اقتصادياً. وأعلنت شركة «بيبوي إنرجي» الأميركية العملاقة للتعدين الشهر الماضي أن الاختيار وقع عليها بين الشركات التي ستساهم في تطوير قطاع من منجم «تاوان تولغوي» الضخم للفحم في صحراء غوبي، لكن تقارير أفادت بأن الاتفاق مازال قيد للتفاوض. ومنجم «تاوان تولغوي» من أضخم مناجم الفحم في العالم، اذ يحوي احتياطات تقدر ب6.4 بليون طن من الفحم، وشهدت المناقصة على الفوز بتطويره منافسة شرسة. وخلال محادثات في واشنطن في حزيران (يونيو) الماضي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، تعهد الرئيس المنغولي تساخيا إلبيغدورج منح الشركات الأميركية دوراً في قطاع الطاقة.