بعد فوز المصري عمرو قطامش بالجائزة الأولى لبرامج المواهب «Arabs Got Talent»، لقِّب بالشاعر الحلمنتيشي، ما منحه شهرة كبيرة على «فايسبوك» و «تويتر»، إضافة الى الشهرة التي نالها في البرنامج، وتهافت شبان على تحميل مقاطعه الحلمنتيشية من موقع «يوتيوب». وبدأت شهرة قطامش بعد قصيدة «عصير الثورة» التي ألقاها في التصفيات قبل النهائية أمام جمهور البرنامج الذي لمس فيه شاباً حاول أن يعبر عنه بأسلوب يجمع بين البساطة والسخرية. يقول الشاعر الشاب في حديث الى «الحياة» أن كلمة «حلمنتيشي» تتألف من مقطعين، «حلا» ماض يحلو و «منتيشي» وتعني الكوميديا، فيصبح المعنى «حلو الكلام»، من خلال طرح القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر يفهمه البسطاء. ويُرجع أصل هذه التسمية إلى الشاعر حسين شفيق المصري الذي كان يعرض المعلقات باسم «المشعلقات». ويضيف: «هناك تأويل آخر للتسمية وهو أن حسين شفيق المصري كان يكتب شعره في قهوة الحلمية في منطقة مصر القديمة وهو يشرب الشاي، فدمج جمهوره كلمتي حلمية وشاي في كلمة «حلمنتيشي»، وهو لون مختلف عن الألوان الشعرية المعروفة». وعن قدوته والمدرسة التي يميل إليها في الشعر، يجيب قطامش: «لا أتفق مع كلمة قدوة لأنها تعني إتباع شخص معين الى درجة التشبه به وأنا لا أتبع أحداً من الشعراء، لكنني أقرأ بشغف لمحمود درويش وأمل دنقل ونزار قباني بالفصحى، ومن العامية أختار أحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وفؤاد حداد، أما في اللون الحلمنتيشي فياسر قطامش وطه حراش وحسين شفيق المصري وشوقي أبو هاني ومصطفى رجب». وينوي قطامش تقديم عمل جديد يطرح ما يدور من أحداث حالية في بلده، كما أن ثمة مشاريع تلفزيونية ستجمعه مع تلفزيون «أم بي سي»، إضافة الى نيته إعادة تقديم برنامج «قطامش شو» الذي قدّمة من سنوات على موقع «يوتيوب». هل ستلقي الثورة بظلالها على العمل الفني؟ يرى قطامش أن أخبار المجتمع وأحداثه تؤثر في شكل مباشر في الفنان، وأن أي عمل يبتعد عن هذه الخريطة لن يلقى اهتمام الجمهور. وعن مرشحه لرئاسة مصر، يجيب قطامش: «لا يهمني الشخص بل برنامجه الانتخابي، علينا ألا نقف عند فرحنا بالحرية، بل لا بد من أن نكون قادرين على تحمل مسؤولياتها».