أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اليوم (الإثنين)، عن برنامج ابتعاث لشبان وفتيات من سكان محافظة العلا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، لتطوير كفاءاتهم، ومنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم الفنية والقيادية للمشاركة في حركة التنمية المستقبلية للمحافظة. ويتيح برنامج الابتعاث دراسة تخصصات علمية وتقنية واكتساب مهارات الابتكار والإبداع وريادة الأعمال من أجل دعم التوجه الاستراتيجي للمحافظة. واشترطت الهيئة للقبول أن يكون المتقدم للبعثة سعودي الجنسية، ومن مواليد محافظة العلا أو سعودي الجنسية ودرس لمدة لا تقل عن ستة سنوات بالمحافظة، أو أن يكون والد أو والدة المتقدم سعودي الجنسية ومن مواليد المحافظة. وعقدت الهيئة، وهي الجهة المسؤولة عن تنمية وتطوير المحافظة لتكون واحدة من أهم المناطق الأثرية والثقافية في المملكة، اليوم مؤتمراً صحافياً بحضور ممثلين عن الهيئة، والأهالي، وممثلو إدارة التعليم والمؤسسات التعليمية في المحافظة. ويهدف البرنامج الذي سيتم فتح باب القبول فيه للالتحاق في الدفعة الأولى للابتعاث في 11 جمادى الأول الجاري وحتى 12 جمادى الآخرة المقبل (28 كانون الثاني/ يناير وحتى 28 شباط/ فبراير المقبلين)، إلى ابتعاث الطلاب والطالبات من أبناء محافظة العلا إلى مؤسسات تعليمية عالمية، للحصول على درجة الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير في مجالات السياحة والضيافة والتقنيات الزراعية وعلم الآثار والتاريخ وتخصصات أخرى تخدم جهود تنمية وتطوير المحافظة. وقال محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، إن هذا البرنامج يعكس الحرص على إعداد جيل يمتلك المعرفة العلمية المتخصصة ومقومات القيادة وريادة الأعمال والابتكار لدعم مساهمة المحافظة في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، بما تمتلكه المحافظة من مقومات تراثية وثقافية وحضارية وطبيعية، ستضعها على خارطة السياحة العالمية. من جانبه، نوه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا المهندس عمرو المدني، إلى أن التنمية المستدامة تتطلب بجانب تطوير البنى التحتية والخدمات والمرافق والتشريعات، تأهيل الكوادر الوطنية وتدريب القيادات الشابة، التي تجسد الركيزة الرئيسة لنمو وتطوير المجتمعات الحديثة. وأشار المدني إلى أن «برنامج الهيئة الملكية لمحافظ العلا للابتعاث» صُمم ليكون منصة رائدة لتخريج الكفاءات المطلوبة والقادرة على تطبيق الابتكار وريادة الأعمال لمواكبة مشروعات وخطط التنمية المستقبلية في المحافظة، مبيناً أن البرنامج لن يقتصر على تأهيل الطالب علمياً، بل سيمتد ليشمل تطوير القدرات الشخصية وتعزيز مهارات اكتساب المعرفة، من خلال ما سيتضمنه البرنامج من مبادرات وأنشطة تساهم في توسيع مدارك المنتسبين واطلاعهم على أفضل الممارسات الدولية، إضافة إلى برامج التدريب العملي وحلقات النقاش وورش العمل المتخصصة.