أوضح ممثل السعودية في المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك) المدير العام لمكتب نماء للاستشارات البترولية والمعدنية الدكتور خالد منصور العقيل، أن السعودية تستهلك 370 ألف برميل يومياً من البنزين، و32 في المئة من حجم استهلاك الدول العربية من النفط، و24 في المئة من الغاز.وقال العقيل إن المنطقة العربية تمتلك أكبر الاحتياطات العالمية من النفط، وتبلغ احتياطاتها من النفط بحسب تقديرات عام 2009 نحو 39 في المئة من حيث الاحتياطات النفطية العربية، و20 في المئة من الاحتياطات النفطية العالمية. وأكّد في محاضرته في ثلوثية بامحسون بعنوان: «تطويرات عالم البترول والطاقة»، إن قطر تحتل المرتبة الأولى عربياً من حيث احتياطات الغاز، تليها السعودية، وتستهلك المملكة من البترول المكافئ ثلاثة ملايين برميل، كما أنها تأتي في المرتبة الأولى عربياً في استهلاك الغاز على رغم أن عدد سكانها يبلغ 8 في المئة من سكان العام العربي. وتابع: «تستهلك السعودية 370 ألف برميل يومياً من البنزين، وهو يوازي استهلاك مصر البالغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، كما أن السعودية الأولى في استهلاك الديزل، في حين تتفوق الإمارات على السعودية لجهة استهلاك وقود الطائرات، وفق إحصاءات 2009، وذلك لوجود حركة طيران كثيفة في الإمارات، كما أن السعودية هي الدولة الأولى عربياً في استهلاك الكهرباء، إذ تستهلك 28 في المئة من الطاقة في الوطن العربي». وأشار العقيل إلى أن إحصاءات شركة البترول البريطانية أظهرت أن احتياطات العالم من النفط ارتفعت من واحد تريليون برميل إلى 1.3 تريليون برميل عام 2009، وفي دول منظمة «أوبك» وصل العمر الافتراضي للنفط 85 عاماً، ووصل عمر الغاز الافتراضي إلى 63 عاماً. وأضاف أن استهلاك العالم من الطاقة النووية بلغ 12 مليون برميل عام 2009، ووصل استهلاك الولاياتالمتحدة 4 ملايين برميل من الطاقة النووية، وفرنسا تستهلك مليوني برميل، واليابان 1.3 مليون برميل، وروسيا مليون برميل. وأشار العقيل إلى أن حجم استهلاك العالم من النفط يبلغ 37 مليون برميل يومياً، و53 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، و65 مليون طن من الفحم يومياً، ويمثل الوقود الأحفوري 80 في المئة من الاستهلاك العالمي، مشيراً إلى أن زيادة عدد سكان العالم والحركة الاقتصادية تزيد من استهلاك العالم من الطاقة سنوياً. ورأى العقيل أن الاستهلاك العالمي من النفط سينخفض خلال الفترة من 2010 إلى 2030 بنسبة تصل إلى 30 في المئة، بسبب الاعتماد على الفحم والغاز الطبيعي، وسيكون اعتماد العالم على النفط من منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً من السعودية والعراق، وسيكون هناك تنافس دولي على الطاقة الأحفورية مستقبلاً. وأشار إلى أن حقل الغوار يمثل 50 في المئة من إنتاج السعودية من النفط، وهو أكبر حقل في العالم، ويقال: «إذا عطس الغوار عطس العالم»، ويبلغ عدد حقول النفط في العالم 5 آلاف حقل و90 في المئة من هذه الحقول ثانوية الإنتاج، ويوجد120حقلاً في العالم تنتج 47 في المئة من إنتاج العالم، في حين تنتج 17 حقلاً 20 في المئة.