رحب الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني» بإعلان المعارضة استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات استجابة لآخر رسالة وجهها رئيس الإقليم ضمن دعواته الرامية إلى إنهاء الأزمة. وقال الناطق باسم المكتب السياسي ل «الاتحاد الوطني»، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للمكتبين السياسيين للحزبين الرئيسين في السليمانية إن الحزبين «لديهما الاستعداد الكامل للحوار مع المعارضة التي نعتبر موقفها الأخير إيجابياً»، وأضاف: «على المعارضة الاطمئنان إلى أننا جادون في الاستماع إلى مقترحاتها مباشرة». ويأتي موقف الحزبين بعد ساعات من إعلان المعارضة التي تقودها حركة «التغيير»، استعدادها للدخول في الحوار مع الحزبين الحاكمين وفقاً لمشروعها الذي قدمته والمتضمن 22 نقطة للخروج من الأزمة. ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في 17 الشهر الجاري القوى الكردستانية للعودة «الى طاولة الحوار من دون شروط، وأن يكون تعاملها من منطلق شعورها بالمسؤولية التاريخية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما». وأوضح أن ذلك يأتي «بعد سلسلة اجتماعات مع عدد من السياسيين وممثلي المراكز الثقافية والاجتماعية، والطوائف والمكونات المختلفة للمجتمع» دفعته إلى إطلاق الدعوة من جديد. ودخل إقليم كردستان في أزمة سياسية في أعقاب مقتل متظاهرين في 17 شباط (فبراير) الماضي في السليمانية، تبعتها تظاهرات واعتصامات استمرت اكثر من شهرين للمطالبة بإصلاحات سياسية واسعة النطاق، قبل أن تفض بالقوة على خلفية إرسال قوات إضافية من «البيشمركة» والأجهزة الأمنية إلى المدينة.