عقد زعيم «الاتحاد الوطني الكردستاني» الرئيس جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان زعيم «الحزب الديموقراطي»، في منتجع دوكان اجتماعاً للبحث في أوضاع الإقليم، فيما أعلنت كتل المعارضة حضور جلسات البرلمان المتعلقة بمناقشة قانون الموازنة لعام 2011، والاستمرار في مقاطعتها الجلسات العادية. وقال القيادي في «الاتحاد الوطني» سعدي بيره في تصريح إلى «الحياة» إن طالباني وبارزاني عقدا «أمس اجتماعاً بحثا خلاله في الأوضاع في الإقليم والعراق ولم يقتصر لقاؤهما على مسألة الحوار مع المعارضة، وهذا الموضوع من اختصاص المكتبين السياسيين للحزبين. ونحن نرحب بأي حوار مع المعارضة من دون شروط مسبقة، ونرى أن هذه الاجتماعات يجب أن تتناول مشاركة أحزاب المعارضة في تشكيل حكومة على قاعدة واسعة، أو إجراء انتخابات مبكرة كوننا لن نقبل أي تغيير خارج إطار الشرعية». وعما إذا كان الاتحاد الوطني تلمس رغبة أحزاب المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات، قال بيره «أتصور أن هناك موافقة واستعداداً، لكن الموضوع متروك لأطراف المعارضة لتوحيد آرائها، وأتصور أنه سيكون هناك لقاء في الأيام القليلة المقبلة». وكان إقليم كردستان دخل في أزمة سياسية عقب مقتل متظاهرين في 17 شباط (فبراير) الماضي في السليمانية، تبعتها تظاهرات واعتصامات استمرت اكثر من شهرين، قبل أن يتم فضها، وسط إعلان المعارضة تعليق المفاوضات مع الحزبين الرئيسين ومقاطعتها جلسات البرلمان. وقال النائب عن «كتلة التغيير» المعارضة عدنان عثمان في تصريح إلى «الحياة» إن نواب كتلته «قرروا اليوم (أمس) حضور الجلسات المتعلقة بموازنة الإقليم، استجابة لمطالب شعبية وأنصار كتلة التغيير، كون المسألة تتعلق بحياة ومعيشة المواطنين والاقتصاد في شكل عام»، وأضاف: «مبدئياً سنحضر الجلسات المتعلقة بالموازنة ومشاريع القوانين المهمة فقط، مع استمرار مقاطعتنا للجلسات العادية، سنعلن موقفنا». وعن طبيعة الاعتراضات التي تبديها المعارضة على الموازنة، قال عثمان: «لدينا ملاحظات كثيرة المبالغ المخصصة للاستثمارات والرواتب وغيرها من الأمور، والخلل الرئيسي فيها هو تبعيتها للموازنة العامة في العراق، ويرى خبراء الاقتصاد أنها تعتبر سلفة وليست موازنة متكاملة».