نفّذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال العام 2017، فعاليات وأنشطة تسعى إلى تعزيز وترسيخ قيم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال. وشهدت الفعاليات والأنشطة التي نفذها عبر إداراته المتخصصة، «نقلة نوعية»، سواء على مستوى البرامج والمشاريع والأنشطة التي أطلقها، أو على مستوى اللقاءات والملتقيات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش التي نظّمها، أو على مستوى الإصدارات والمطبوعات والدراسات والأبحاث واستطلاعات الرأي التي نفذها، أو على مستوى اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم والشراكة، التي وقّعها مع جهات وهيئات محلية ودولية. وقدمت أكاديمية الحوار للتدريب خلال العام 2017، 105 برامج تدريبية استفاد منها 3115 مواطناً في مدن سعودية عدة، إضافة إلى 9 دورات تدريبية للمدرب المعتمد، أسهمت في إعداد 267 مدرباً معتمداً من الجنسين في مدن سعودية عدة. في حين نفذت الأكاديمية برنامجاً دولياً واحداً بالتعاون مع منظمة «يونيسكو» بعنوان «إعداد مدرب معتمد في الحوار مع الطفل» استفادت منه 29 متدربة، فيما تم توزيع 4499 إصداراً، وتنظيم 37 ورشة عمل استفاد منها 1172 مواطناً، إضافة إلى إعداد 8 أدلة تعريفية وإجرائية و4 أدلة علمية للحقائب لتطويرها. وأجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام «رأي»، خلال العام 2017 استطلاعات عدة، من بينها: اتجاهات المجتمع نحو العنف ضد المسنين، واتجاهات السعوديين نحو قراءة الكتاب، واتجاهات السعوديين نحو قراءة الصحف اليومية، واستخدام الأطفال السعوديين للأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، وآراء السعوديين حول أداء العمرة في رمضان، والعودة للمدارس. ونفذت إدارة الدراسات والبحوث خلال العام 2017 ثلاث دراسات ميدانية، عن التعايش الاجتماعي في المجتمع السعودي، والإعلام الجديد مخاطرة مهدداته وآثاره وواقع القوانين والتشريعات المنظمة له، وثقة المستهلك. وقامت الإدارة بقياس ثلاثة مؤشرات دورية، تشمل مستوى التلاحم الوطني وقيم المواطنة في المجتمع، ومستوى التعصب في الوسط الرياضي، ومستوى الحوار لدى أفراد المجتمع السعودي. ونظّمت الإدارة فعاليات عدة، منها ملتقى التعايش، وورشة عمل عن التعصب الرياضي، إضافة إلى أربعة لقاءات حوارية، عن القنوات الشعبية والتعايش المجتمعي، وثقافة التسامح في مواقع التواصل الاجتماعي، وتجربة السفير عبدالله المعلمي في منظمة الأممالمتحدة، وتوجهات وأدوات تمكين المرأة. وأنجزت الإدارة 4 بحوث ورسائل علمية، الأول عن ثقافة التسامح، والثاني ببليوغرافيا مستخلصات المركز، والثالث عن إعداد ملخصات للقاءات الوطنية، والرابع عن الحوار من أجل السلام. واطلق مشروع «سلام للتواصل الحضاري» خلال العام الماضي، مسابقة سلام للأفلام القصيرة، وبرنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، ضمن الجهود المتنوعة التي يقوم بها المركز لتوضيح الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي خارجياً. ونظّم المشروع لقاءات وورش عمل للوفود السعودية وممثلي الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية المشاركين في المحافل والمنتديات الدولية، بهدف تفعيل وتجويد مشاركتهم من خلال إعداد وتهيئة المشاركين، وزيادة معلوماتهم ومهاراتهم، بما يسهم في تمثيل المملكة بالشكل اللائق والمشرّف الذي يسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية وحقيقية عنها في الخارج. برامج شبابية لتعزيز التلاحم الوطني قدمت إدارة برامج الشباب خلال العام 2017 برامج تُعنى في الشباب، أبرزها: اثنينية الحوار، إذ أقيمت أكثر من 20 اثنينية، إضافة إلى برامج «قافلة الحوار» التي فاق عدد المستفيدين منها 11478، وقافلة تلاحم التي استفاد منها شبان وفتيات محافظات وقرى منطقة القصيم، وكذلك أقيمت خلالها ورشة عمل حول صناعة المبادرات الشبابية لتعزيز التلاحم الوطني. وتضمنت برامج الإدارة أيضاً مقهى الحوار، وأقيم خلال العام 2017 مقهيان، ناقش الأول ظاهرة التعصب الرياضي في أوساط الشباب، وتناول الثاني دور المرأة في تنمية وتعزيز التلاحم الوطني، إضافة إلى برنامجي «تمكين»، و«بيادر» الذي فاق عدد المتطوعين فيه 3250 شاباً، وكذلك برنامج الزيارات والاجتماعات. وشاركت الإدارة خلال العام 2017 في محافل محلية وإقليمية ودولية، سواءً داخليا في اللقاءات والورش والملتقيات والندوات التي نظمها المركز، أو خارجياً إذ شاركت في المنتدى الثاني للعمل التطوعي الخليجي في الكويت، وفي مؤتمر الشباب الدولي الثاني في فرنسا، وفي منتدى شباب العالم في مصر. وقّع المركز خلال العام 2017 اتفاقات مع هيئات ومنظمات محلية ودولية، أبرزها: اتفاق مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لبناء مؤشر التعصب الرياضي، ومذكرة تفاهم وتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية بهدف الحصول على مؤشرات دقيقة عن مستويات التعايش والتسامح المجتمعي. إضافة إلى اتفاقات تعاون مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني في المملكة.