الخبر - رويترز - أوضح مسؤول تنفيذي في شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، أمس، أن الشركة تعتزم التعجيل بتطوير حقل منيفة النفطي الذي تقدر احتياطاته بنحو 900 ألف برميل يومياً، وتتطلع للوصول إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة بحلول مطلع 2015.وكانت «أرامكو» قالت في تقريرها السنوي لعام 2009 إن المشروع لن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قبل كانون الثاني (يناير) 2024، إذ إن الشركة تريد خفض التكاليف في كل مشاريع النفط والغاز بعد تهاوي أسعار النفط في 2008 في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية. لكن الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» خالد الفالح، قال في 2009 إن الشركة قررت المضي قدماً في المشروع على رغم تراجع أسعار النفط آنذاك. وقال المسؤول خلال مؤتمر، إن «أرامكو» تتطلع إلى بدء الإنتاج من الحقل وضخ 500 ألف برميل يومياً بحلول منتصف 2013 وفقاً للجدول الزمني الأصلي، لكنه أضاف أن الشركة تتطلع إلى تحقيق الإنتاج الكامل بحلول مطلع 2015. وأضاف أنه تم حفر 96 بئراً حتى الآن، وأن «أرامكو» تعتزم زيادة عدد الحفارات في حقل منيفة من ثمانية في نيسان (ابريل) إلى 24 بحلول نهاية العام. وتتولى «أرامكو» تنفيذ مشروع منيفة بكلفة قدرها 16 بليون دولار، وذلك بهدف تعويض التراجع في حقول أخرى وليس لزيادة الطاقة الإنتاجية. وستجري معالجة خام منيفة الثقيل عالي الكبريت في مصفاتين جديدتين من المقرر بدء تشغيلهما في 2013. وإحدى هاتين المصفاتين هي الجبيل الواقعة على ساحل الخليج، وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية والأخرى هي ينبع الواقعة على ساحل البحر الأحمر. وتعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زيادة عدد الحفارات النفطية الموجودة تحت تصرفها بنسبة 28 في المئة للحفاظ على طاقتها الإنتاجية التي تبلغ 12.5 مليون برميل يومياً والتي تقول منذ فترة طويلة إنها تمتلكها. وبسبب تعطل صادرات النفط الليبية والمخاوف بشأن تأثر الإمدادات بالاضطرابات الحاصلة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وضعف الدولار ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى في 2008، إذ تخطى مزيج برنت 127 دولاراً للبرميل في ابريل. ويتضمن مشروع منيفة الواقع في المياه الضحلة قبالة الساحل الشرقي للمملكة شمال مدينة الجبيل بناء جسر ومنصات بحرية. وجمدت «أرامكو» مشروع منيفة في 1985 بسبب ثقل الخام وقررت تطوير الحقل في 2007 حين كان الطلب العالمي على النفط مرتفعاً.