طهران، واشنطن، نيويورك، بكين – «الحياة»، أ ب، رويترز – اتهمت طهرانواشنطن أمس، بشنّ «حرب نفسية» عليها، بعد فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على مصرف إيراني. وقال وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني: «الأميركيون يحاولون المبالغة، مستغلّين وسائل الإعلام بوصفها أداة دعاية. إن ذلك مجرد حرب نفسية، وعلى وسائل الإعلام عدم الاكتراث لمسائل مشابهة». أتى ذلك بعدما اعلنت وزارة الخزانة الأميركية وضع «بنك الصناعة والتعدين الإيراني» التابع للدولة، على لائحة سوداء، إذ اتهمته بالضلوع في نشاطات لنشر أسلحة دمار شامل، متولياً معاملات نيابة عن مصرفيْن ايرانيين يرزحان تحت عقوبات أميركية. وبات هذا المصرف البنك الحكومي الإيراني الحادي والعشرين، على تلك اللائحة. في نيويورك، عطّلت الصين نشر تقرير أعدّته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة وقدمته الى مجلس الأمن، يتهم بيونغيانغ بانتهاك العقوبات المفروضة عليها، ملمحاً إلى أن الصين تشكّل معبراً لشحن تكنولوجيا الصواريخ بين كوريا الشمالية وإيران. وقال هو تشينغيو مساعد وزير الخارجية الصيني: «أنفي تماماً هذه التقارير. موقف الصين واضح تماماً، في ما يتعلق بجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الاسلحة النووية». تزامن ذلك مع تجديد طهران نفيها تعاونها مع بيونغيانغ، وقال وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي: «ايران تتمتع باكتفاء ذاتي تام، وليست في حاجة الى دول أخرى». وأعلن ان بلاده ستكشف في 24 من الشهر الجاري، في ذكرى تحرير مدينة خرمشهر العام 1982 من القوات العراقية، عن مشاريع دفاعية جديدة، تشمل «سفناً وذخيرة وصواريخ باليستية». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «دي فيلت» الألمانية ان ايران تبني قاعدة صاروخية سرية في فنزويلا، تنفيذاً لاتفاق سري أبرمه الرئيس محمود احمدي نجاد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز في طهران في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية قولها إن القاعدة ستُبنى في شبه جزيرة «باراغوانا» التي تبعد 120 كلم عن الحدود مع كولومبيا. وأشارت الى ان وحدات تابعة ل «الحرس الثوري» الايراني، بما في ذلك مركز «خاتم الأنبياء»، تشرف على بناء القاعدة، لافتة الى تقارير تفيد بأن «الحرس» أسس شركات وهمية ومنشآت في فنزويلا، للتغطية على نشاطه في البلد الأميركي اللاتيني، بما في ذلك استخراج اليورانيوم. وأضافت ان هذه المنشآت تؤوي خلايا من «فيلق القدس» و «حزب الله» اللبناني، لتتيح لهما توسيع نشاطهما في أميركا اللاتينية، مشيرة الى ان السلطات الفنزويلية فرضت حظر تحليق جوي فوق غالبية هذه المنشآت. على صعيد الوضع الداخلي، اشتدت حدة الاتهامات الموجهة الى الدائرة المحيطة بنجاد، والتي تعتبر «تيار انحراف»، خصوصاً اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتبه. وقال سكرتير جمعية «مضحّي الثورة الاسلامية» حسين فدائي ان لهذا التيار «برنامجاً للارتباط بالولاياتالمتحدة وأجهزة الاستخبارات» الغربية، معتبراً أنه «يحمل عقائد ومفاهيم تدعو الى عبادة الشيطان والدعاية لثقافة الاختلاط والتسامح في المجال الثقافي، في اطار من المفاهيم الليبيرالية». الى ذلك، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي اعتقال ثلاثة اشخاص جدد، لاتهامهم بالتورط في فيلم وثائقي يروّج لعودة الإمام المهدي. وقالت مصادر في طهران إن أحد هؤلاء عمل منذ سنوات مع مشائي، ومع رئيس ديوان الرئاسة حميد بقائي في بلدية طهران، خلال تولي نجاد رئاستها قبل سنوات.