تفقد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، مساء أول من أمس (الخميس)، مهرجان «ربيع النعيرية» في نسخته ال17 هذا العام، ووقف على الخدمات التي قدمتها البلدية في مهرجان النعيرية، واطلع على تجهيزات البلدية واستعداداتها للمهرجان، واستمع من منظمي المهرجان لشرح مفصل عن أبرز ما يقدم في المهرجان للزوار والسياح. وقام الجبير بجولة على أرجاء المهرجان، وإلى ركن الصناعات والحرف اليدوية بالقرية الشعبية، وما تقدمه مجموعة مميزة من الحرفيين أصحاب الصناعات التقليدية القديمة؛ كالخرازة وصناعة الفخار والنحاس، وركن الأسر المنتجة، كما تفقد المعارض المشاركة، ومنها ركن بلدية محافظة النعيرية، واستمع لشرح عن مشاركة البلدية في المهرجان، من خلال ركن خدمي تعريفي عن مبادرة «منصورين»، وتم شرح الخدمات المقدمة لجنودنا البواسل وأسر شهداء الواجب ومن في حكمهم، من دون حاجتهم إلى الزيارة الحضورية للبلدية. وأكد الجبير أن أمانة المنطقة سخرت جميع الإمكانات لتجهيز المهرجان، من خلال مشاركة بلدية محافظة النعيرية في جميع مراحل التجهيز، والاستعداد لإنجاح المهرجان والخروج بصورة مشرفة أمام الزائرين، مؤكداً أهمية الدور التنسيقي بين الأمانة وجميع شركائها في القطاع الحكومي والخاص، لإبراز الهوية السياحية في المنطقة الشرقية. ولم يغفل مهرجان «ليالي شرقية»، الذي تنظمه الأمانة، توجيه التقدير والتحية إلى أبناء ورجال الحد الجنوبي، إذ اعتلى خشبة المسرح ثلاثة من أبناء رجال الأمن المرابطين هناك، ليرووا للجماهير الكثيفة قصة بطولة والدهم وزملائه الموجودين لحماية الوطن، ورددت ابنته سارة: «جئنا اليوم فرحة بالوطن، ونشارك الجميع فرحتهم، من والدي ومنا أجمل تحية». وتنوعت الفعاليات بين الفولكلور السعودي وحضارات الدول الأخرى، إذ انتقلت الجماهير من شمال المغرب إلى جنوبها، ليشاهدوا عروضاً حيوية من الحضارة والتراث المراكشي. كما كان للمهرجان حكاية في نقل الجماهير أيضاً إلى الرقصات اليابانية، إذ بدأت فرقة «غيمات صغيرات» بعرض الرقصة اليابانية، وتلمس رئيسة الفريق شوق الغامدي «تعطش المجتمعات العربية إلى معرفة ثقافات الدول الأخرى»، ف«الغيمات» المبدعات طالبات سعوديات أتقن فن العرض الياباني وفنون دول أخرى، إلا أن العرض الياباني كان الأكثر شهرة في المهرجانات. وقالت الغامدي «إننا تعرفنا على رقصات وفنون الشعوب، وتطبيقها ما هو إلا ثقافة تسهم في زيادة الحصيلة المعرفية لنا». وبقي الجمهور ساعات مع الثقافية المغربية التي توجد جنوب بلادهم، حيث الاختلاف في الموسيقى والألحان والرقصات الشعبية، وحتى المأكولات، ويقول سفيان بن مورو، من فرقة ابن سماعيل المغربية: «على بعد كيلومترات من مدينة مراكش، جنوب وسط المغرب، تقع مدينة «ورزازات» أو «هوليود أفريقيا». طبيعة المنطقة أهّلتها لتكون من بين أشهر أستوديوات السينما الطبيعية في العالم، في «ورزازات»، وسميت مدينة «ورزازات» بهذا الاسم انطلاقًا من اسم أمازيغي مكون من كلمتين؛ الأولى «ور» وتعني «دون»، والثانية «زازات» وتعني الضجيج». وبين أن للمدينة من اسمها نصيباً كبيراً، فعلى رغم كثرة الحركة في أرضها، فإن الصمت الذي يسم طريقة العمل داخلها واضح، ويشتغل ما يقارب عشرة آلاف شخص من سكان مدينة «ورزازات» في عالم السينما وفي مهن ذات علاقة بالسياحة والفندقة وخياطة ملابس الممثلين، وتحضير الخيول المشاركة في الأفلام، وتمثيل أدوار ثانوية «كومبارس» في أفلام عالمية. وبين أن «فرقة ابن إسماعيل المغربية تراث مغربي من منطقة ورزازاتجنوب المغرب، سميت ب«هوليود أفريقيا» ويوجد فيها أكبر مشروع طاقة شمسية بالعالم، وموسيقى الورزازات هي أمازيغية، قامت الفرقة بأداء الرقص الأمازيغي المعترف عليه في الشمال والجنوب، واللباس هو من «الجلابين» البيضاء المزركشة باللون الأحمر. ووسط متابعة الجماهير استعرض فريق بايكرز للدبابات كيفية القيادة الآمنة وأسس السلامة في القيادة، قال الكابتن حسين الدرازي: «نعمل جاهدين لحقيق التوعية المرورية، فالمهرجانات فرصة لبث الوعي ورسالة الفرق المرخصة والمنظمة، فنحن نقدم رسالتنا الأمنية والتوعوية، ونشارك في المهرجانات تطوعاً، للتعريف بدورنا، ويخطئ بعضهم فيعتقدون - على العكس تماماً - أننا مفحطون أو نثير فوضى، فركوب الدبابات يتطلب فناً وتعليماً وقيادة واعية».