نيويورك - أ ف ب - اعتبر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك نقلته وكالة داو جونز نيوز – وايرز» المالية، أن دومينيك ستروس – كان، «لم يعد قادراً على إدارة» صندوق النقد. ورأى أهمية أن «يضع الصندوق خطة تتيح أن تكون له إدارة دائمة». وقال الناطق باسم الصندوق ويليام موراي: «ندرك ان تكهنات كثيرة تثار حول وضع المدير العام... لا تعليق لدينا عليها»، مشيراً إلى أن الصندوق «لم يتصل» بستروس - كان منذ توقيفه. وتناول غايتنر مشروع الموازنة الأميركية، فاعتبر أن «المشروع الذي تطرحه المعارضة الجمهورية سيضع الولاياتالمتحدة في صفوف الدول النامية»، لافتاً إلى أنه «ينص على خفوضات كبيرة في النفقات، لكن يخصص شريحة كبيرة من المدخرات التي ستُجمع للحفاظ على مستوى منخفض من الضرائب للأكثر ثراء وليس للطبقات الوسطى فقط». وأكد أن «هذا النهج لن يمرّ في الكونغرس»، ومن أسباب رفضه انه «سيفرض اقتطاعات بحجم لا يصدق في التقديمات الاجتماعية للمسنين والفقراء، كما سيخفض بقية النفقات الى ما كانت عليه قبل المرحلة الحديثة، او إلى مستوى يسجله بعض الدول النامية». وانتزع الجمهوريون الغالبية في مجلس النواب من الديموقراطيين في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما يسمح لهم بعرقلة عمل الحكومة أو إرغامها على القيام بتسويات لإقرار مشاريعها. ووصل الطرفان إلى طريق مسدود في المسائل المتعلقة بالسيطرة على الديون وضبط العجز في الموازنة، الا انه يتحتم عليهم التوصل الى تفاهم في هذا الصدد قبل الثاني من آب (أغسطس) المقبل، وإلا ستتخلّف عن سداد بعض الديون المتوجبة عليها مع بلوغ ديونها حدها الأقصى. وتطلب الخزانة الاميركية منذ كانون الثاني الماضي من الكونغرس رفع سقف الدين المحدد ب 14294 بليون دولار. الا ان طلب الخزانة يصطدم برفض الجمهوريين، وهم يطالبون في المقابل بخفض كبير للنفقات العامة، ما يشير اليه مشروع موازنة 2012 الذي قدموه بموازاة مشروع موازنة الحكومة.