رأت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية ان «بات من الضروري أن تقوم قوى 8 آذار بالاعتراف أمام الرأي العام بدورها في الإفراط في توريط البلاد في أزمة تشكيل حكومة اللون الواحد بعد المأزق الذي وضعت فيه البلاد عبر إسقاط الحكومة والتخبط المستمر والصراع العلني بين قياداتها إزاء موضوع التشكيل». واعتبرت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي اطلع المجتمعين على نتائج جولته الخارجية أن «المأزق الذي بلغته هذه القوى والتهجمات التي يطلقها قادتها تجاه بعضهم بعضاً، حيناً باتجاه الرئيس المكلف (نجيب ميقاتي) وحيناً آخر باتجاه رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) وأحياناً أخرى بتحويل الأمر إلى مؤامرة خارجية، فيما الصراع مستعر في ما بينهم على اقتسام المراكز والمناصب، يدل على العجز وانعدام الرؤية وفقدان الأهلية السياسية». واستنكرت الكتلة بشدة جريمة العدو الإسرائيلي ضد المتظاهرين العزّل في الجنوب في ذكرى يوم النكبة»، وحمّلته «مسؤولية الضحايا والدماء المراقة»، وطالبت «بأوسع تحرك لبناني وعربي ودولي لإدانة المعتدي لأن ما جرى هو جريمة ضد الإنسانية وخرق واضح للقرار 1701 لا يمكن السكوت عنه». ولفتت الكتلة إلى انه «إزاء تصاعد التحركات الشعبية في عدد من الدول العربية الشقيقة بما في ذلك الأحداث المرافقة لها في سورية وتوجه العديد من العائلات السورية النازحة نحو لبنان، تجدد موقِفَها أنها لا تؤمن بالتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي بما في ذلك سورية وهي ترفضه رفضاً قاطعاً». وأكدت «أنها لا تتمنى للشعب السوري إلا ما يتمناه هو لبلده ودولته ومستقبله من حرية وعدالة وكرامة». وحضت الكتلة اللبنانيين على «فتح أبوابهم لإخوانهم السوريين الذين يطلبون العون والمساعدة الإنسانية». واستنكرت الكتلة «قيام قوى الأمر الواقع باستعمال التهديد والوعيد لمنع مجموعة من اللبنانيين الشباب وقوى المجتمع المدني من حق وحرية التعبير عن رأيهم في اجتماع كان مقرراً اليوم (امس) بغضّ النظر عن هدف الاجتماع». وبعدما أكدت الكتلة «انحيازها التام إلى منطق الدولة القادرة والعادلة»، أعلنت «دعمها جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حفظ الأمن والسلم الأهلي»، محذرة «من أي سوء استعمال للسلطات العسكرية والأمنية في محافظات البقاع والشمال وعكار، بعدما تمت مداهمات بيوت مواطنين، ما خلف استياءً وشكوى من طريقة التعاطي معهم». وإذ شددت الكتلة على أن «لا أحد فوق القانون، ولا غطاء سياسياً فوق أحد ممن يتحدون منطق الدولة»، أكدت أن «خطورة الموضوع تكمن في التضخيم الإعلامي والاستغلال السياسي لهذه المداهمات».