في سابقة هي الأولى في المملكة، اعترفت وزارة النقل بالمسؤولية عن الحادثة المرورية المؤسفة التي وقعت أول من أمس (الثلثاء) على الطريق المفرد بين مركزي الكدمي وهروب بمنطقة جازان، وأسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، وتقرر إعفاء المدير العام لفرع الوزارة المكلّف في منطقة جازان. وقالت الوزارة في بيان أمس: «وجه وزير النقل الدكتور نبيل العامودي فور وقوع الحادثة بتشكيل لجنة للوقوف بشكل عاجل على الطريق ورفع تقرير فني عن مسببات الحادثة وحال الطريق، وبإجراء تحقيق عاجل مع المختصين بفرع الوزارة بمنطقة جازان، والمهندس المشرف على عقد الصيانة، ومع مقاول الصيانة لتحديد المسؤولية وأوجه القصور، ليتم محاسبة المتسببين كافة وفق النظام بموجب تقرير مفصل يرفع للوزير». وأضافت أن التقرير الأولي لإدارة المرور أوضح أن الحادثة نتجت من تفادي قائد الشاحنة لأخاديد وتلف في الطبقة الإسفلتية على المسار المتجه من مركز هروب إلى مركز الكدمي، ما أدى إلى انحرافه نحو المسار المعاكس أثناء سير المركبة الأخرى في مسارها الصحيح، إذ كان قائد المركبة يحاول تفادي الشاحنة التي عادت إلى مسارها بشكل جزئي، بينما مقطورة الشاحنة ما زالت في المسار المعاكس، والذي أدى إلى الاصطدام ووفاة مرافقي قائد السيارة، وإصابة قائدي المركبتين». وأظهرت نتائج التقرير الأولي للوزارة وجود تقصير من إدارة المنطقة في المتابعة الدقيقة لحال الطريق، وعدم التزام مقاول الصيانة بإجراءات الصيانة حسب المواصفات والتوجيهات المتكررة، وقرر وزير النقل إعفاء المدير العام لفرع الوزارة المكلّف في منطقة جازان، مع استمرار التحقيق ورفع تقرير مفصّل. وأكدت الوزارة استمرارها في القيام بواجباتها في متابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة ومشاريع الصيانة للطرق في كل مناطق المملكة، وأنها ستتخذ كل الإجراءات الحازمة تجاه المقصرين، سواء أكانوا من منسوبي الوزارة أم مقاوليها، مشددة على دورها المهم في رفع معايير ومستوى السلامة على الطرق التابعة للوزارة.