دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاربعاء)، خلال مؤتمر نظمة الازهر ل«نصرة القدس»، العرب والمسلمين والمسيحيين إلى زيارة المدينة المقدسة رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها «عاصمة لاسرائيل». وقال عباس: «نتمنى عليكم الا تتركونا وحدنا» بعد قرار ترامب، مضيفا ان «قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين الى القدس هو نصرة لها وحماية للمقدسات وليس تطبيعاً مع الاحتلال» الاسرائيلي. وتابع ان «الاحتلال سعيد بألا يأتي احد». وباستثناء مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، لا تقيم الدول العربية علاقات مع الدولة العبرية وبالتالي لا يقوم مواطنوها بأي زيارات لها. وترفض الدول العربية أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل وخصوصاً القيام باي زيارات إليها. وتقتضي زيارة القدس الحصول على تأشيرة دخول من إسرائيل وهو ما يعتبره العرب تطبيعاً. ولم يشر عباس في كلمته إلى قرار واشنطن أمس «تجميد» نصف الاموال المخصصة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وكرر عباس رفضه التعامل مع إدارة ترامب باعتبارها وسيطاً بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشدداً على ان الفلسطينيين «مستمرون في السلام» ولن يلجأوا الى «العنف والارهاب». من جهته إلقى شيخ الازهر أحمد الطيب خطاباً شديدة اللهجة لم يستخم فيه كلمة إسرائيل على الاطلاق وانما أشار إليها ب«الكيان الصهيوني». واعتبر الطيب أن ما تشهده المنطقة من نزاعات قد تؤدي الى تقسيمها «وتعيين الكيان الصهيوني شرطياً على المنطقة». ودعا إلى ان يكون العام الجاري «عام القدس». وطالب ب«اعادة الوعي بالقدس والقضية الفلسطينية» في الدول العربية. وانتقد المقررات والمناهج الدراسية العربية مؤكداً: «لا يوجد مقرر واحد يخصص للتعريف بالقضية والقاء الضوء على ماضيها وحاضرها». وتشارك في مؤتمر الازهر وفود من غالبية الدول العربية والاسلامية. وكان الرئيس الاميركي أعلن في السادس من كانون الاول (ديسمبر) الماضي الاعتراف بالقدس «عاصمة لاسرائيل» وأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، ما أثار ادانات حازمة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي.