رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم (الجمعة) «بشكل قاطع» طلباً رسمياً سبق ووافق عليه، للقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس نهاية الشهر الجاري، بعد اعتراف واشنطنبالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل والذي وصفه بأنه «باطل شرعاً وقانوناً». وجاء في بيان للأزهر أن الطيب «أعلن رفضه القاطع طلباً رسمياً من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للقاء فضيلته في 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري» في القاهرة خلال زيارة بنس إلى المنطقة. وكان الطيب استنكر اليوم قرار ترامب وحض الفلسطينيين على انتفاضة جديدة. وقال في بيان «يتابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحد خطر للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من بليون ونصف البليون مسلم حول العالم ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب». وحض في البيان الفلسطينيين على الانتفاض قائلاً «لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم. ونحن معكم ولن نخذلكم». وجاء في بيان الأزهر «باسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانوناً، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفاً واضحاً غير مقبول للتاريخ وعبثاً بمستقبل الشعوب لا يمكن الصمت عنه أبداً ما بقي في المسلمين قلب ينبض». وكان شيخ الأزهر حذر الأربعاء الماضي من «التداعيات الخطرة» للقرار الأميركي الذي قال إنه يشكل «إجحافاً وتنكراً للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة». وفي وقت سابق اليوم، ردد مئات المصلين في الجامع الأزهر هتافات عقب صلاة الجمعة من بينها «القدس عربية» وبالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وأشعلوا النار في علمي الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال شيخ الأزهر في بيان اليوم «ندعو قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده في مهده». ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في القاهرة غداً لمناقشة القرار الأميركي.