هل هو بارد... التراب؟ أنا وأنت لا نحب البرد لكنه يغمرني جيداً يرتديني كجلدي ويرفض أن يرحل تراب فوقك تراب تحتك وفي ذاكرتي يمسكني التراب لو أستطيع أن أحزن أكثر لعل التفاصيل تغفر لي فأمارس العيش ببعض الفرح لأستطيع أن أكتب على جلودهم قصائد وجد البرد مرة أخرى يا أبي يلاحقني ينتزع نومي ويرسم لي صوراً على صفحة عيني ينقّب جيداً عن بقية تضاريسك يلقي بلعنة التفاصيل في جبهتي يسجنني في سرداب الذاكرة وحينما أصرخ أكتشف مجدداً أنه لم يبقَ في جعبتي صوت وليس لديّ صدى السرداب يا أبي تراب فوقي وتحتي ومن حولي ظلام وصمت وصوت الوجع ونحيب التفاصيل ورئتي مثقوبة تتقيأ الهواء وأنا أختنق بغيابك وأنت تشعر بالبرد... لا بد أن التراب بارد وأنت لا تحب البرد