2018»، إجازة منتصف العام الدراسي. ويحرص زائروه من الطلاب على اقتناء كتب تزيد معارفهم الثقافيّة. وفي مسار توقّعه كثيرون من متابعي الشأن المعلوماتي، أوضحت مصادر موثوقة أن زائراً جديداً سيقتحم الدورة ال41 من المعرض (تفتتح في 28 كانون الثاني (يناير) المقبل وتستمر أسبوعين)، يتمثّل في الألعاب الإلكترونيّة التي ستخصّص لها قسم متخص بها. واستطراداً، سينافس الزائر اللعبي المكوّنات التقليديّة للمعرض من الكتب والمجلات والمنشورات المتنوّعة. وجرت الموافقة على دخول الضيف الإلكتروني من قِبَل هيثم الحاج علي، وهو رئيس «الهيئة المصريّة العامة للكتاب» التي تنظّم ذلك الحدث. وبذا، انفتح الباب أمام مشاركة «الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونيّة» لتنظيم نسخة العام الحالي من المعرض. وكذلك اتفق الحاج علي مع شريف عبد الباقي، رئيس «الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونيّة»، على تخصيص مساحة لتنظيم بطولات إلكترونيّة تشارك فيها هيئات ومؤسّسات ذلك النوع من الرياضة. وشمل الاتفاق تنظيم ندوات هدفها أن تشرح لجمهور المعرض موضوع الألعاب الإلكترونيّة وعلاقتها بالثقافة. وكذلك ستُنَظّم ندوات حول أهمية تلك الرياضة، والطرق التي تستعملها الدول المختلفة في الحفاظ على الهويّة الثقافيّة والاجتماعيّة للنشء والشباب، عبر تلك الألعاب. وكذلك ستنظّم ورش عمل خلال أيام المعرض حول برمجة الألعاب، وتحويل الأفكار والشخصيات المصريّة الكرتونية إلى ألعاب إلكترونيّة تتوافق مع مقتضيات العصر وآلياته، إضافة إلى التعريف بالاستخدام الآمن للإنترنت في الأسرة المصريّة. وفي ذلك الصدد، صرّح الحاج علي أن معارض الكتاب الدوليّة باتت معتادة على استضافة الجهات المعنية بالألعاب الإلكترونيّة، سواء عبر الترفيه أو تنظيم المسابقات. ويهدف ذلك إلى جذب أجيال جديدة إلى معارض الكتب التقليديّة، مع الإشارة إلى أنّ المجتمعات باتت تواجه تحديات في دمج الأجيال المولعة بالإنترنت إلى حد الانعزال عن محيطها. وأضاف عبد الباقي: «أصبح «معرض القاهرة الدولي للكتاب» بمثابة ملتقى ثقافي كبير يرتاده الملايين. ولا ينبغي أن يكون بعيداً من المتغيّرات التي نتجت من ثورة الاتصالات والمعلوماتيّة... إنّ تفهّم إدارة المعرض الذي يعتبر الأضخم عربياً، أهمية الألعاب لإلكترونيّة يضع علينا عبء الاستفادة من ذلك الحدث الثقافي الأهم الذي زاره ما يزيد على أربعة ملايين شخص العام الماضي... أجرينا مشاورات مع الاتحادات الرياضيّة النوعيّة لتنظيم مسابقات وبطولات متنوّعة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج خلال ذلك المعرض». وشدّد عبد الباقي على أن منظمي الحوادث والفعاليّات الثقافيّة والاجتماعيّة والرياضيّة أصبحوا يفكرون مليّاً في التحدي المتمثّل في عدم مشاركة «أجيال الإنترنت» فيها. وأوضح أنّ الباحث باتريك كلاسترس، وهو متخصص في تاريخ الألعاب الأولمبيّة، لاحظ عزوف من تقل أعمارهم عن الثلاثين سنة (وهم مواليد جيل الثورة الرقميّة) عن تلك الألعاب، ما أثّر سلباً في أرباح القنوات التلفزيونية، التي تنقلها، وتالياً في مداخيل «اللجنة الأولمبيّة الدوليّة». وفي «دورة ريو، البرازيل- 201» لتلك الألعاب، خلص تقرير من قناة «إن بي سي» إلى أن نسبة المشاهدة فيها كانت أقل بقرابة 30 في المئة في أوساط الشباب العمرية بين 18 و35 سنة، بالمقارنة بألعاب 2012 التي استضافتها لندن. ودفع الأمر «اللجنة الأولمبيّة» إلى البحث عن حلول كان من أبرزها إدراج الرياضات الإلكترونيّة ضمن مسابقاتها ومنافساتها.