زادت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنتاجها من المياه المحلاة إلى خمسة ملايين متر مكعب في اليوم الواحد، معتبرة ذلك «إنجازاً تاريخياً وقياسياً عالمياً» في تقنية وصناعة التحلية، لافتة إلى أنه «لم يتحقق طوال تاريخ محطات تحلية المياه، سواءً على المستوى المحلي أو العالمي، لتعزز بذلك مكانة المملكة المرموقة عالمياً وتضعها في صدارة الدول ذات القدرة الإنتاجية العالية في هذا المجال». وجاءت هذه الخطوة بعد نجاح المؤسسة في رفع الإنتاج من 3.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، إلى 4.4 مليون متر مكعب وخفض كلفة إنتاج المتر المكعب من دون أي زيادة في الكلفة الرأسمالية، لتنجح في تحقيق هدفها الأول منتصف العام 2017، قبل أن تعود وترفع سقف الطموحات بالوصول إلى 4.8 مليون متر مكعب يومياً، وتتمكن من تحطيم الرقم المدرج على خطتها التنفيذية لتصل فعلياً إلى خمسة ملايين متر مكعب خلال كانون الأول (يناير) الجاري. ويُعد إنتاج خمسة ملايين متر مكعب يومياً الرقم الأعلى والأكبر في تاريخ صناعة وتقنية تحلية المياه محلياً ودولياً. من جهته، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي الحازمي أن الإنجاز اعتمد على الموارد القائمة والطواقم الفنية والبشرية العاملة بها، ممتدحاً الجهود التخطيطية والتنسيقية كافة التي وقفت وراء النجاح الذي تحقق، التي أسهمت فيها المحطات وكل من مركز الأبحاث وقطاع التشغيل والصيانة، وهو ما كان له الأثر الكبير في جاهزية أنظمة النقل ووضع المحطات تحت الجاهزية العالية، والتي نجحت بدورها في رفع الكفاءة وزيادة معدلات الأداء حتى تحققت الطفرة الانتاجية غير المسبوقة. وقال الحازمي إن «جميع محطات المؤسسة تعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية وفق أسس منهجية وعلمية بما يضمن سلامة العاملين فيها ومعداتها ويواكب التطور والتحول الرقمي والتقني الجديد الذي يلبي توجهات وتطلعات الدولة، ويسهم في تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات التي تساعد على تحقيق الأمن المائي أحد أهداف رؤية المملكة 2030».