تجرى اليوم مراسم دفن آخر زعيم شيوعي حكم بولندا الجنرال فويتشك ياروزلسكي. وكان ياروزلسكي، الذي توفي يوم الاحد، فرض الأحكام العرفية في عام 1981 لسحق حركة تضامن، التي كانت تطالب بالديمقراطية، وقد وقع عشرات الآلاف من منتقديه التماسا على الانترنت للاعتراض على قرار دفنه في واحدة من اقدم مقابر العاصمة وارسو. وكان رئيس وزراء بولندا قرر الامتناع عن حضور الحفل، لكن الرئيس والزعيم السابق ل"حركة تضامن" ليش فاويسا قال إنه سيذهب إلى القداس الذي سيقام للجنرال ياروزلسكي قبل دفنه، ولكنه لن يحضر مراسم الدفن "لأنه لا يستطيع رؤية مشهد انسان يوارى الثرى" على حد تعبيره. وكان ياروزلسكي قاد بولندا من عام 1981 حتى انهيار النظام الاشتراكي فيها عام 1989. وكان يعاني توعكاً في صحته منذ فترة ليست بالقصيرة. وقال فاويسا لدى سماعه نبأ وفاة ياروزلسكي "لقد رحل عنا رجل عظيم ينتمي الى جيل من الخونة". وكان ياروزلسكي حارب في صفوف وحدة بولندية تابعة للجيش الاحمر ضد النازيين الالمان في الحرب العالمية الثانية، وارتفع في المناصب العسكرية بعد الحرب حتى اصبح المسؤول السياسي في الجيش البولندي. وكان ياروزلسكي يشغل منصب وزير الدفاع عندما تدخل حلف وارسو عسكريا في تشيكوسلوفاكيا عام 1968. وقد شاركت القوات البولندية في التدخل. ودأب ياروزلسكي على نفي اصدار امر اطلاق النار على العشرات من عمال احواض بناء السفن في غدانسك وغدينيا في عام 1971، وهو الامر الذي حوكم بسببه.