حدد العراق الأول من تموز (يوليو) المقبل، موعداً لتدفق نفط حقل الأحدب الواقع في محافظة واسط جنوب بغداد، ويتوقع بدء ضخ النفط بمقدار 60 ألف برميل يومياً، بدلاً من 25 ألفاً كان مخططاً لها سابقاً مع نهاية العام الحالي. وأعلن مدير شعبة الحقل أحمد عبد الرضا، أن جهود وزارة النفط، متمثلة بشركتي «نفط الشمال» و «الوسط»، دفعت قدماً مراحل العمل في المشروع، إذ تم تخطي الجداول الزمنية الخاصة بمراحل الإنتاج وكمياته بنسبة كبيرة، مؤكداً أن الضخ سيبلغ 120 ألف برميل يومياً نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن «النفط الخام سيضخ في اتجاهين، الأول نحو مستودعات الخزن في البصرة، تمهيداً لتسويقها عالمياً عبر الموانئ الجنوبية، والثاني لتغذية محطة كهرباء الزبيدية (نحو 60 كيلومتراً شمال الكوت) والتي لا تزال قيد الإنشاء»، لافتاً إلى أن «الأنابيب التي سيضخ النفط عبرها ستكون جاهزة قبل الأول من تموز المقبل». وأعلنت وزارة النفط في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أنها توصلت إلى اتفاق مع «شركة الواحة الصينية»، المكلفة تطوير حقل الأحدب، ينص على رفع سقف الإنتاج إلى 200 ألف برميل يومياً خلال إنتاج الذروة، بدلاً من 125 ألفاً. ودعا عبد الرضا الحكومة إلى التعجيل في إنشاء محطات صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 125 ميغاواط، بعد الاستفادة من الغاز المصاحب للنفط بدلاً من حرقه». ورحّب محافظ واسط مهدي الزبيدي بما حققته «شركة الواحة الصينية» ووزارة النفط من تقدم في مراحل العمل، وقال: «إذا بدأ ضخ النفط مطلع تموز المقبل، فهذا يعني أن محافظة واسط ستحصل على عائدات مالية جيدة ضمن مشروع البترودولار»، مبيناً أن تلك العائدات ستتضاعف كثيراً في نهاية العام، مع وصول الإنتاج إلى 120 ألف برميل يومياً. وفعّلت «مؤسسة النفط الوطنية الصينية» عام 2008، العقد المبرم سابقاً مع العراق لتطوير حقل الأحدب لمدة 20 سنة بتكلفة ثلاثة بلايين دولار. وذكر الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد في وقت سابق أن «الوزارة طلبت من شركة شنغهاي الصينية، المكلفة إنشاء محطة كهرباء الزبيدية في واسط والبالغ إنتاجها 1500 ميغاواط، إنشاء محطة أخرى بطاقة 1000 ميغاواط، ليبلغ مجموع طاقة المحطتين 2500 ميغاواط».