دعا المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المسلمين إلى أخذ الحيطة والحذر والفطنة للمخططات التي تحاك لبلاد المسلمين والتي ترمي إلى تحريك الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية عبر الإساءة إلى الرموز أو التهجم على دور العبادة ليتحقق للأعداء ما يريدون من إنهاك القوى وتدمير مقدرات الدول. جاء ذلك في سياق نصيحة وجهها آل الشيخ للمسلمين إزاء ما يجري في بلاد المسلمين من أحداث ضمنها دلائل أولها الاعتصام بالكتاب والسنة لأن فيهما الفوز والنجاة والمخرج من ورطات الدنيا والآخرة. وحذر المفتي من التعرض لدور العبادة، وقال: «هو من أخطر الأعمال التي قد تفاقم الأوضاع وتثير الفتنة (...) وليس من شريعة الله إثارة الفتن والنعرات والحروب بل هي من شريعة أعدائه المفسدين الذين يريدون للبشر الدمار والخراب». وتابع: «ولأن الدين النصيحة فنوجه وننصح لعلّ الله تعالى أن ينفع به من بلغه من المسلمين والمسلمات، إذ ونحن نتابع ما يجري في بلاد المسلمين من أحداث، عزيز علينا ما يصيبهم من عنت، حريصون على أن يلتم شملهم وتجتمع كلمتهم على الحق، يسّر الله ذلك في القريب العاجل، ودفع عن المسلمين مضلات الفتن. وعلى وفرة هذه الإشكالات، وتفاقم تلك الأزمات، فقد لاحظنا ولا حظ كل غيور مهتم بشأن أمته، أنه حدثت فتن في تضاعيف هذه الأحداث تحاول أن تذكي النعرات التي تفاقم الأوضاع سوءاً، وتمكن للأعداء من استغلالها واستخدامها لأغراضهم السيئة». وطالب آل الشيخ العلماء بالتصدي لدورهم في توعية الأمة، وقال: «الواجب على العلماء توجيه عامة الناس بالجمل الثابتة بالنص والإجماع، وترك الخوض في التفصيل الذي ينشر بينهم الفرقة والاختلاف».