تونس - رويترز - أعلن مصدر أمني تونسي أمس اعتقال شخصين يشتبه في انتمائهما إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» في منطقة نكريف قرب رمادة التونسية على بعد 40 كيلومتراً من الحدود الليبية. وأشار إلى أن المعتقلين وهما «ليبي وجزائري كانا يحملان جوازي سفر من أفغانستان وبحوزتهما حزام ناسف ومتفجرات». وهذه أول مرة يعلن فيها اعتقال عناصر من «القاعدة» في تونس منذ إطاحة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي إثر احتجاجات انهت حكمه الذي استمر 23 عاماً. واعتقلت السلطات الأسبوع الماضي شخصين أيضاً كان بحوزتهما قنابل يدوية إضافة إلى آخرين يحملون ذخيرة حية في سيارة قرب الحدود الليبية، لكنها لم تشر إلى انتمائهم إلى «القاعدة». ويعتقد أن متشددين من «القاعدة» قد يسعون إلى استغلال الوضع في ليبيا لتوسيع نفوذهم ونقل مزيد من الأسلحة إلى معاقلهم. وكان مسؤول أمني بارز في الجزائر صرح الشهر الماضي بأن هناك ثمة مؤشرات على أن «القاعدة» تسعى إلى شراء صواريخ ارض - جو وأسلحة أخرى لتهريبها إلى معقلها في شمال مالي. وتسعى قوات الجيش والحرس في تونس إلى منع تسلل عناصر من كتائب القذافي أو عناصر متشددة إلى بلادهم. وعززت تونس وجود قواتها على الحدود. وتقيم الشرطة نحو عشرة حواجز رقابة وتفتيش مشددة من تطاوين إلى الذهيبة. وأصبحت تونس وجهة لآلاف الليبيين الفارين من المعارك هناك.