باريس - أ ف ب - قال رئيس الوزراء الانتقالي في تونس الباجي قائد السبسي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية تنشرها اليوم الجمعة، إن الوضع الأمني «متوتر» في تونس خصوصاً بسبب الحرب في ليبيا المجاورة. وقال قائد السبسي الذي التقى الأربعاء في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: «لدينا وضع متوتر، ونحن نبذل أقصى جهودنا لحصره»، مضيفاً: «بالطبع هناك وضع استثنائي يرتبط بالأحداث الجارية في ليبيا». وأوضح «استقبلنا 374 ألف لاجئ بينهم الكثير من الليبيين الذين يسكنون عند الأهالي (التونسيين) ولا يمكنهم العودة إلى بلادهم قبل انتهاء الأحداث. كما أن لدينا حدوداً مشتركة (مع ليبيا) وتصلنا بعض القذائف أحياناً، لكن الأمر ليس موجهاً ضد تونس، هناك حوادث على علاقة بسعي (الطرفين الليبيين المتصارعين) للسيطرة على نقاط العبور» الحدودية. وأضاف: «ربما هناك أيضاً حالات تسلل (..) لكن جيشنا منتشر، نحن لا نهول ولو كنا لا نستبعد شيئاً». وقتل أربعة أشخاص (ضابط وجندي في الجيش التونسي ومسلحان) في اشتباك الأربعاء في منطقة الروحية (شمال غربي تونس) التي تبعد نحو 200 كلم من الحدود التونسية مع الجزائر.وقال مصدر أمني تونسي إن العسكريين التونسيين قتلا في اشتباك مع مسلحين «يشتبه كثيراً في انتمائهم لتنظيم القاعدة» الناشط في المنطقة المغاربية والذي يتخذ من الجزائر ومنطقة الساحل مقراً أساسياً لعملياته. وكانت السلطات التونسية أعلنت الأحد إلقاء القبض على جزائري وليبي يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبحوزتهما متفجرات، وذلك في منطقة نكريف في ولاية تطاوين (جنوب شرق). يشار إلى أن قذائف سقطت مراراً في الأراضي التونسية أثناء مواجهات بين قوات موالية للعقيد معمر القذافي ومتمردين ليبيين قرب المعبر الحدودي بين البلدين الواقع بين بلدتي الذهيبة التونسية ووازن الليبية. وهددت تونس الثلثاء برفع الأمر إلى الأممالمتحدة.