أعلن الزعيم الجديد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا أمس (السبت)، أن بلاده تريد جذب المستثمرين الأجانب للمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي، كما أنها ستشن حملة على الفساد. واستغل رامافوسا أيضاً كلمة في ذكرى مرور 106 أعوام على تأسيس أقدم حركات التحرير في أفريقيا للدعوة إلى وحدة الحزب بعد صراع مرير على زعامته. وكان رامافوسا فاز بفارق بسيط في السباق على خلافة الرئيس جاكوب زوما في زعامة الحزب الشهر الماضي. وتباطأ اقتصاد جنوب أفريقيا إلى ما يشبه التوقف الكامل خلال فترتي رئاسة زوما، بعدما أدت مزاعم باستغلال النفوذ في الحكومة وسوء إدارة المشروعات المملوكة للدولة إلى تقويض ثقة المستهلكين وقطاع الأعمال. لكن انتخاب رامافوسا أشاع شعوراً بالتفاؤل بإمكان استعادة حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» ثقة الناخبين والمستثمرين الذين شعروا بخيبة أمل بسبب حكم زوما. ويحكم حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» جنوب أفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري في 1994. ورامافوسا زعيم نقابي سابق يبلغ من العمر 65 عاماً، وأحد رجال الأعمال الأثرياء في جنوب أفريقيا، وتعهد خلال حملته لزعامة الحزب معالجة البطالة التي وصلت إلى معدل قياسي وركود الاقتصاد. وطمأن رامافوسا المستثمرين على الحفاظ على دور «البنك المركزي» واستقلاله، في الوقت الذي سيتم فيه بشكل تدريجي تطبيق خطط مجانية التعليم العالي للفقراء حتى يمكن حماية المالية العامة. وأضاف أن على حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الاقتداء بزعيم التحرير نيلسون مانديلا في توحيد البلاد ومكافحة التفاوت العرقي المستمر.