تشهد تجارة الأدوية المغشوشة رواجاً كبيراً جداً في العالم بحيث أصبحت مكافحتها تتطلب تعاوناً دولياً مشدداً وتوعية للسكان، وفق ما أعلن خبراء في مؤتمر نطمته فرنسا في واشنطن أمس. وقالت مديرة شرطة «انتربول»، ميراي بالسترازي، المشاركة في المؤتمر إلى جانب عشرات الخبراء «هناك انفجار في تجارة» هذه الأدوية. وشكّل هذا المؤتمر فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شراكة بين فرنسا والولايات المتحدة في مجال مكافحة تجارة الأدوية المزيفة، وسيوقع الجانبان هذا الاتفاق قريباً. وقالت بالسترازي في تصريح الى وكالة «فرانس برس» «إن هذه التجارة تتوسع لأنها مربحة جداً، اذ تعتمد على شبكات إجرامية واسعة وتطاول شرائح واسعة من الناس، ولا سيما الأكثر فقراً». ووفق «منظمة الصحة العالمية»، فإن نحو نصف الأدوية المباعة عبر الإنترنت مزيفة. وفي افريقيا، أظهرت دراسات ان ما بين 30 و40 في المئة من الأدوية مغشوشة، وفق نائبة مديرة الانتربول ألين بلانسون. وقبل سنوات، توفي عشرات الأطفال في أفريقيا بسبب دواء مغشوش يحتوي على مادة نفطية توضع في البطاريات. وتودي الأدوية المغشوشة بحياة 200 الف مصاب بالملاريا سنوياً في العالم. ودعا مسؤولون أمنيون مشاركون في المؤتمر إلى مواجهة هذه التجارة الإجرامية على مستويات عدة، ضمن سياسة تعاون دولي وتنسيق بين خبراء جرائم الإنترنت وخبراء الجرائم المالية.