ضبطت الشرطة الدولية (انتربول) 9.4 مليون دواء مزور أو مقلد، له مفاعيل ربما تكون قاتلة، خلال عملية نُفّذت في شكل متزامن في 111 بلداً. واستهدفت الحملة أيضاً مواقع البيع على الإنترنت، استناداً إلى هذه المنظمة التي تتخذ من ليون (وسط شرق فرنسا) مقراً. واعتبرت شرطة «انتربول» التي تضم 190 بلداً، أن عملية «بانجيا 7» التي نُفّذت بين 13 و20 الجاري، هي «الأوسع حتى اليوم في مجال مكافحة الأدوية المزورة، وأفضت إلى فتح 1235 تحقيقاً وإلغاء 19 ألف إعلان لأدوية غير قانونية، وإقفال أكثر من 10600 موقع لبيع الأدوية عبر الإنترنت». وأوضحت أن الحملة «أدت إلى توقيف 238 شخصاً حول العالم ومصادرة أدوية ربما تكون خطرة بقيمة تفوق 36 مليون دولار». ومن بين الأدوية المزورة المضبوطة، عقاقير لخفض الوزن وعلاجات ضد السرطان والضعف الجنسي، وأدوية ضد الزكام والسعال والملاريا ومنتجات لمكافحة الكولسترول. وأشارت الوكالة الفرنسية لسلامة الدواء التابعة للدرك والجمارك الفرنسيين في بيان منفصل، الى أن الحملة «تركزت هذه السنة على الجهات المزودة عبر الإنترنت وأنظمة الدفع الإلكتروني، فضلاً عن خدمات المراسلة التي تمثل الوسائط الثلاثة الرئيسة المستخدمة من المواقع الإلكترونية المروّجة لأدوية غير قانونية وخطيرة». وضبط عناصر الجمارك في فرنسا نحو 594 ألف دواء مزور أو مهرب، بينها 486 ألفاً و400 في مطار رواسي شارل ديغول الباريسي. وأعلن رئيس الوكالة البريطانية للرقابة على إنتاج الأدوية والرعاية الصحية ألستير جيفري، الذي شرح نتائج هذه الحملة أيضاً المنفّذة بالتنسيق مع «إنتربول»، أن الأدوية المضبوطة خلال تلك الحملات «كانت في حال مزرية جداً، وفي أمكنة مثل المباني القذرة ذات النوافذ المكسورة، موضوعة على الأرض في أكياس جمع القمامة». ولفت إلى أن «المجرمين المتورطين في توزيع الأدوية في شكل غير مشروع على الإنترنت لا تعنيهم صحة الفرد إذ يهتمون فقط بأمواله». وأشارت الوكالة إلى أن الهند «كانت تمثل مصدر 72 في المئة من الأدوية المغشوشة التي ضُبطت في بريطانيا، والصين 11 في المئة».