أعلن العراق انتهاء عملية انتشال أكثر من ألفي جثة من تحت أنقاض مدينة الموصل في محافظة نينوى، فيما واصلت قوات مشتركة من الجيش و «الحشد الشعبي» عمليات تطهير مناطق بين محافظتي صلاح الدين وديالى من بقايا الإرهاب. وأعلن مدير الدفاع المدني في نينوى العميد محمد الجواري، انتهاء عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض، مؤكداً أنه «تم انتشال 2585 جثة منذ بدء المعارك وصولاً إلى اليوم (أمس)». وأشار إلى أن «ما تبقى هو جثث لعناصر تنظيم داعش، ومهمة رفعها من مسؤولية بلدية الموصل». وتسببت المعارك التي دارت بين الجيش العراقي ومسلحي «داعش»، إضافة إلى القصف المدفعي والجوي، بقتل عدد كبير من المدنيين، ودمار هائل بالمنازل والمؤسسات الخدماتية والبنى التحتية في المدينة. ونقلت تقارير محلية عن مصدر أمني في بلدة جمجمال جنوب محافظة السليمانية، قوله إن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على مصلين عقب انتهاء صلاة الجمعة في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني في منطقة شورش، ما أدى إلى مقتل شخص (67 سنة) وإصابة آخر (43 سنة) بجروح خطرة». إلى ذلك، أعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي في تصريحات صحافية أن قوات أمنية مشتركة من الجيش و «الحشد» بدأت تمشيط حوض حاوي العظيم من محورين رئيسيين وبمساندة من سلاح الجو، مؤكداً أن «العمليات تهدف إلى القضاء على أي بؤر لتنظيم داعش الارهابي ورفع مخلفاته، إضافة إلى تأمين المنطقة». وأفاد «الحشد» في بيان بأن «ألوية منه ومن الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش، واصلت تطهير جبال حمرين ووادي زغيتون من جيوب تنظيم داعش الأرهابي». وأشار إلى أن «القوات المشتركة عثرت على مخازن وأسلحة وقذائف وعبوات ناسفة، إضافة إلى اكتشافها شبكة أنفاق في الوادي دمرت بالكامل». وفي الأنبار، فرضت القوات الأمنية والقوات المساندة لها إجراءات أمنية مشددة قبيل صلاة الجمعة في مساجد المناطق المحررة كافة. وأعلن آمر الفوج الأول ل «الحشد الشعبي» في الأنبار العقيد محمود مرضي أن «القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة على مساجد المناطق المحررة، وانتشرت في شكل مكثف عند مداخل ومخارج المناطق تحسباً لأي طارئ، ولتوفير الأمن وضمان عدم وقوع أي خرق».