حذرت مستشارة أسرية من الحوار السلبي بين الزوجين كونه يعد مصدراً للمشكلات الأسرية، معتبرة الحوار الهادئ أبقى في النفس وأجدى لكلا الطرفين على عكس «الهدية» التي يكون تأثيرها موقتاً. وأشارت فاطمة فتح الدين خلال أمسية بعنوان «زوجي حبيبي...افهمني» حظيت بحضور 142 سيدة إلى أن هذا النوع من الحوار يسبب الإحباط لدى أفراد الأسرة إذ يكون التعبير غير واضح وغير كامل ومشحوناً بالتصيد على كلمات الطرف الآخر. وتناولت فتح الدين في الأمسية التي نظمت ضمن سلسلة إحياء مكارم أخلاق الأسرة التي ينظمها مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بالتعاون مع إدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دلة البركة، أهمية الحوار بين الزوجين كونه يعتبر أساس التفاهم والحياة الزوجية، مؤكدة أن تحقيق السعادة الزوجية يتم عبر تعزيز الحوار. وعددت المستشارة الأسرية خطوات الحوار الناجح بين الزوجين، وأبرزت أهمها في التمييز بين الخاطئ والصحيح، والموضوعية بألا يتم الخلط بين ما حدث في الوقت الحاضر والزمن الماضي، واختيار الأسلوب الهادئ المباشر وانتقاء الكلمات، والتجزئة في المصارحة كأن يجلس الزوجان معاً، فتسأل الزوجة عن عيوبها فلا يصارحها بجميعها مرة واحدة، واختيار الوقت المناسب، لا سيما أن وقت المصارحة يكون عندما يكون الطرفان هادئين. واستعرضت الأمسية مهارات تحويل غضب الزوج إلى رضا عبر التعامل الصحيح مع أنواع التعبير عن الغضب عند الأزواج، مشيرةً إلى أن خبراء العلاقات الزوجية يوضحون أن فشل العلاقات الزوجية يرجع إلى عدم قدرة الزوجين على مواجهة غضب كل منهما.