شاركت 210 زوجات في أمسية تدريبية لمهارات الحوار مع الأزواج وذلك خلال مشاركتهن في سلسلة المحاضرات النسائية «سعادتي.. باستقرار أسرتي» والتي نظمتها جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة للعام الرابع على التوالي بموافقة إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأشارت المستشارة الاسرية خديجة محسن باصرة بأن 92٪ من المشكلات الزوجية سببها غياب الحوار الايجابي عن الحياة بين الزوجين وذلك وفقاً للدراسات العلمية فيما تناولت الأمسية جملة من الموضوعات الهامة منها مفهوم الحوار الزوجي وأسباب غيابه وضوابطه ومسلّماته، والعوامل المؤثرة فيه. وحذّرت الأمسية من الحوار السلبي بين الزوجين كونه يعدّ مصدراً للمشكلات الأسرية، لاسيما أن الحوار الهادئ أبقى وأجدى لكلا الزوجين وشددت على أهمية الحوار الإيجابي بين الزوجين كون الحوار يعتبر أساس التفاهم والحياة الزوجية، مشيرةً إلى أن تحقيق السعادة الزوجية يتم عبر تعزيز الحوار. واستعرضت خطوات الحوار الناجح بين الزوجين من خلال التمييز بين الخاطئ والصحيح، والموضوعية بألا يتم الخلط بين ما حدث في الوقت الحاضر والزمن الماضي، واختيار الأسلوب الهادئ المباشر وانتقاء الكلمات، والتجزئة في المصارحة كأن يجلس الزوجان معاً، فتسأل الزوجة عن عيوبها فلا يصارحها بجميعها مرة واحدة، واختيار الوقت المناسب لاسيما أن وقت المصارحة عندما يكون الطرفان هادئين. وتطرقت مهارات تحويل غضب الزوج إلى رضا عبر التعامل الصحيح مع أنواع التعبير عن الغضب عند الأزواج، مشيرةً إلى أن خبراء العلاقات الزوجية يوضحون أن فشل العلاقات الزوجية يرجع إلى عدم قدرة الزوجين على مواجهة غضب كل منهما ونبهت إلى أن الحوار السلبي يسبب الإحباط لدى أفراد الأسرة حيث يكون التعبير غير واضح ومشحونا بالتصيّد لكلمات الطرف الآخر. يشار إلى أن سلسلة المحاضرات النسائية «سعادتي.. باستقرار أسرتي» تتضمن 14 ندوة ومحاضرة نسائية موجهة للسيدات والمتزوجات حيث تتناول محاور مختلفة عبارة عن خلاصة دراسة المشكلات الأسرية والزوجية التي استقبلتها جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة.