شدّد الأمير بدر بن عبدالمحسن على أن الشعر يحتاج إلى تفرغ الشاعر تفرغاً كاملاً، وأن أي عمل آخر سيبعده عنه، مستشهداً بأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي، اللذين أبعدتهما أعمالهما عن الشعر. وأعاد بدر بن عبدالمحسن إلى الشعر النبطي توهجه حينما حل ضيفاً على إذاعة «صوت الخليج» القطرية قبل أيامٍ عدة، وكشف عن أمور متعلقة بقصائده، ومسيرته الشعرية، إذ رفض في الحلقة مناداته بالألقاب التي تمنح له، إذ قال: «أفضل أن أنادى ببدر بن عبدالمحسن، وليس مهندس الكلمة، أو البدر». وأضاف: «ذهبت إلى كيلو 10 في مدينة جدة أثناء تعاوني مع الفنان الراحل طلال مداح، إذ طاردته حتى وافق على غناء أغنية عطني المحبة، وكان طلال يريد تلحينها لفنانة اسمها هدى مداح، لكنه في الأخير تغنى بها»، مشيراً إلى أن لديه رهبة من الجمهور على رغم مضي 25 عاماً على وجوده في الساحة الشعرية. وعن قصائده الغنائية، قال الأمير بدر بن عبد المحسن: «لا أعتبر كل قصائدي المغناة في منزلة بناتي، فبعضها لا أحب سماعها، وعلى العكس أحب بناتي كلهن، أما نصوصي الغنائية فتنتهي علاقتي بها بمجرد الانتهاء من كتابتها وتسليمها للملحن». وذكر رواية «توق» أنها ستتحول إلى مسلسل تدور أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر في قرية وهمية تهدف إلى استفزاز الشعر. وأشاد بالتطور الهائل الذي تشهده قطر، مبيناً أن زيارته تلك هي الأولى لها. وأجرى عدد من الشعراء والإعلاميين في الحلقة التي استمرت ثلاث ساعات مداخلات عدة أشاد معظمها بتواضع البدر، وعذوبة كلماته، لكن مداخلة الشاعر السعودي المعروف مسفر الدوسري كانت الأبرز، بقوله: «السعودية تمتلك ثلاث ثروات، الحرمين وهما ثروة أو قيمة دينية، والنفط وهو قيمة اقتصادية ومالية، والبدر الذي هو ثروة شعرية».