مشكلة العبداويين وتركي الدخيل احدهم غير مثقف فني، فمحمد عبده من وجهة نظر العبد الفقير لله لا يقود للمعرفة مطلقا، بعكس طلال مداح "يرحمه الله" فموسيقاه وحدها قضية. ما قادني لاكتشاف ذلك تكرار الدخيل من خلال برنامجه "اضاءات" الذي يطالعنا ظهيرة كل جمعة، بان الشطر الثاني في عطني المحبة البداية الحقيقة لبدر الشعر هي لا تسيء الظن فيه رغم أن الشطر الثاني هو لاغنية اسمع حياتي التي كتبها لطفي زيني ولحنها طلال ذاته رحمهما الله، بل هناك طامة كبرى حيث حاول الدخيل التذاكي بما قاله في برنامجه بأن صوتك يناديني الاشهر عربيا في سجلات الشاعر "البدر"، في وقت نتفق فيه جميعا على ان ريانة العود كما يحب بدر بن عبدالمحسن أن يطلق عليها قد تكون اغنية عظيمة ولكن بالطبع ليست الاشهر عربيا لبدر فهناك زمان الصمت التي تغنيها فله وتغنيها اصالة وكوكبة من فناني المغرب والشام ومصر .. بينما صوتك يناديني لم نسمع احدا غناها حتى في الخليج بالرغم من عظمتها. قد يكون محمد عبده فنان العرب في نظر محبيه، وقد يكون مختلفا كثيرا عن عبد المجيد عبدالله، وراشد الماجد،ولكن طلال غير واسالوا عن ذلك وردة الجزائرية التي صدحت بمقادير وهي تقف إلى جوار بليغ حمدي، في وقت كان فيه صوت طلال بمد البصر يملأ الدنيا ويشغل الناس. للأسف كان حوار الدخيل مع البدر فنيا يرتكز على نقطة تخدم قضيته الاهم الا وهي تمجيد فنانه المفضل، كان بودنا ان يسأل بدر عن صوت طلال الذي وصفه بأنه ثلاث ارباع الاغنيه، وكان بودنا أن يكون اكثر احتراما في التعاطي مع صوت بحجم الأرض حتى وإن رحل.بعض الرفاق يقودون رفاقهم للسقوط فقد حاول الدخيل تلميع نجمه المفضل واخرجه من نفق تصريح "السعودة" في وقت سابق، واصطدمنا بانه لا يختلف عنه كثيرا بعد أن قرن عطني المحبة القصيدة التي كتبت بريشة نجدية با اسمع حياتي الأغنية الحجازية أو كما أحب أن اطلق عليها أغنية الأمهات. رحم الله طلال مداح الذي لا يقودنا للمعرفة فقط ولكن لاكتشاف الآخرين وثقافتهم، فأول عمل جمعه بالأمير بدر بن عبدالمحسن هي أغنية "لي طلب عندك حبيبي" الأغنية التي لحنها العبقري بليغ حمدي. [email protected]