زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ليبيا أمس، حيث التقى كلاً من المبعوث الخاص للمنظمة الدولية غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج. وتعهد فيلتمان بأن تُقدّم الأممالمتحدة كل الدعم الممكن للعملية السياسية وإنهاء مراحلها كلياً وبناء مؤسسات مستقرة وفعّالة في ليبيا. وأكد في مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة الوزراء في طرابلس أن «الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ملتزم دعم أبناء الشعب الليبي الذين يعملون من أجل الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة المحلية والوطنية». وصرح بأن «الهدف هو هدف ليبي... إنهاء المرحلة الانتقالية بعملية سلمية شاملة تتمخض عن حكومة موحدة تعبر عن إرادة الشعب الليبي». وتابع: «أتيحت لي الفرصة للحديث مع رئيس الوزراء في شأن التزام الأمين العام وأمل الأممالمتحدة برؤية إجراء انتخابات شاملة في العام 2018 والتعهد بدعم الأممالمتحدة لهذه الانتخابات». وذكر فيلتمان أن الأممالمتحدة «تشجعت» بشدة من الحماس الظاهر للانتخابات، مشيراً إلى أن حوالى نصف مليون ناخب جديد سجلوا أسماءهم للتصويت منذ فتح باب التسجيل في أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال: «تشير استطلاعات الرأي إلى تأييد غالبية الليبيين القوي في كل أنحاء البلاد للتمكين من المشاركة في انتخابات تحظى بمصداقية هذا العام». وتقول المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، إن مليوني شخصاً تقريباً سجلوا أسماءهم للتصويت من إجمالي السكان الذين يزيد عددهم عن 6 ملايين نسمة. وبلغ عدد المشاركين في انتخابات العام 2014، 630 ألفاً. ووجه السراج خلال لقائه فيلتمان دعوة إلى غوتيريش لزيارة ليبيا «لإيصال رسالة إيجابية وإعطاء الأمل بوجود حل يلوح في الأفق» في البلاد. وكان فيلتمان وصل إلى طرابلس أمس، بعد زيارة خاطفة إلى تونس، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين ليبيين تناول خلالها العملية السياسية وخطة عمل الأممالمتحدة في ليبيا. على صعيد آخر، كشف مصدر أمني جزائري ل «الحياة» أن قوات عسكرية ليبية، قتلت الإرهابي الجزائري «طرمون عبد السلام» زعيم ما يُعرف ب «حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة» القريبة من تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وذلك في عملية نُفذت في منطقة سبها جنوب ليبيا. وتطارد الجزائر هذا القيادي منذ عام 2013 تاريخ قيادته للتنظيم خلفاً ل «محمد الأمين بن شنب» الذي قُتل في عملية «تيقنتورين» في الصحراء الجزائرية. وأبلغ مصدر جزائري مأذون «الحياة» أمس، أن القوات الليبية قتلت «طرمون عبد السلام» في عملية مسلحة على حدود مدينة سبها في قلب الصحراء الليبية. ولم يشر المصدر ما إذا كانت العملية التي نفذتها القوات الليبية شهدت مشاركة قوات أخرى من عدمها. وتحول «عبد السلام طرمون» إلى الرجل الأول في «حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة» بعد أن ورث القيادة عن «محمد الأمين بن شنب»، الذي شارك وقتل في الهجوم على منشأة «تيقنتورين» للغاز في (جنوب شرق) الجزائر في 16 كانون الثاني (يناير) 2013، وهي العملية التي خطط لها ونفذها القيادي الإرهابي الجزائري «مختار بلمختار» المكنى ب «الأعور أبو العباس» أو «بلعور». وظهر «طرمون عبد السلام» آخر مرة في تسجيل مصور قبل نحو 3 سنوات، طالب فيه بالإفراج عن موقوفين لدى قوات الأمن الجزائرية، مقابل وقف العمل المسلح. وطالبت حركة «أبناء الصحراء» بإشراكها في حل النزاعات الإقليمية مع دول الجوار كليبيا ومالي والنيجر. في سياق آخر، أعلن المجلس البلدي لمدينة زوارة الليبية، أن يوم الأحد 14 كانون الثاني (يناير)، سيكون عطلة رسمية، بمناسبة السنة الأمازيغية 2968.