أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الأمن اعتقلت 7 مسلحين ينتمون إلى جماعة إرهابية يحملون الجنسية الليبية في منطقة «عين أميناس» النائية القريبة من الحدود مع ليبيا، جنوب البلاد على مقربة من محطة «تيقنتورين» لاستخراج الغاز التي تعرضت لهجوم إرهابي كبير في كانون الثاني (يناير) 2013. ولم يأت بيان وزارة الدفاع على ذكر الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، غير أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وجماعات صغيرة تدين بالولاء ل «داعش» تنشط في بعض مناطق الجزائر. وذكر البيان أنه تم اعتقال «7 إرهابيين» في مكمن فيما تجرى التحقيقات لتحديد هوياتهم. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن ضبطت أسلحة و3 مركبات خلال العملية من دون ذكر أي تفصيل عما كان المسلحون يفعلون أو يخططون له في المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود مع ليبيا. ولم تذكر وزارة الدفاع وجهة المسلحين، فيما أفاد مصدر «الحياة» بأن عناصر المجموعة دخلوا الأراضي الجزائرية قبل 3 أيام من اعتقالهم. وتشير قرائن عدة إلى نيتهم تنفيذ عملية في الصحراء الجزائرية نظراً إلى أن مناطق وجودهم لا تشير إلى عملية تهريب سلاح من الجزائر قياساً لأن تلك العمليات تتم عادةً في الاتجاه المعاكس. وتحقق قوات الأمن في تفصيل مهم هو مدى ارتباط المعتقلين بزعيم جماعة «المرابطون» الإرهابية، مختار بالمختار (أبو العباس بلعور) الجزائري الجنسية، مدبر هجوم تيقنتورين قبل 3 أعوام. وتتوجس الجزائر من محاولة بلمختار تنفيذ عمليات جديدة على أراضيها انطلاقاً من ليبيا. واتُهِم بلمختار بتحضير الهجوم وشنّه على مجمّع «عين أميناس» لإنتاج الغاز، إضافة إلى الحصار الذي تلاه، وأدى إلى مقتل 40 متعاقداً غالبيتهم من الأجانب. ولم تشر تقارير قوى الأمن الجزائرية إلى وجود أجانب ضمن صفوف الجماعات الناشطة في شمال البلاد، لكنها تصف المقاتلين المرتبطين ببلمختار، ب «المحيط الهجين» المؤلَّف من عناصر من ليبيا وموريتانيا ومالي ومصر ونيجيريا.