القاهرة، القدسالمحتلة، جنيف، هونغ كونغ، برلين، كانبيرا - أ ف ب، رويترز، يو بي أي - جمعت منظمة الصحة العالمية أمس، لجنة خبرائها العلميين المتخصصين في الأنفلونزا والتي يمكن ان توصي بإعلان جائحة من فيروس انفلونزا الخنازير (اي اتش1 ان1). وأعلنت المنظمة الثلثاء الماضي ان الانتقال الى درجة الإنذار القصوى يعني ان اول جائحة في القرن الحالي باتت «قريبة جداً»، وأنها تنشط لمساعدة الدول في الاستعداد لهذا الإعلان. وتجاوز عدد الإصابات بمرض انفلونزا الخنازير ال27 الفاً في 74 بلداً الأربعاء، وتسبب في وفاة 141 شخصاً. وأشارت الى تفشٍ كبير للمرض في تشيلي. في غضون ذلك، امرت السلطات في هونغ كونغ بإغلاق المدارس الابتدائية وروض الأطفال مدة اسبوعين، بعد اصابة 12 تلميذاً بفيروس انفلونزا الخنازير (أي اتش1ان1). وأكد دونالد تزانغ، المسؤول التنفيذي لهونغ كونغ، انه لم يمكن تفادي تسجيل اصابات محلية في ظل الوضع العالمي الراهن، فيما لم يعرف مصدر اصابة التلاميذ ال12، في ظل عدم وجود اي رابط لهم مع اشخاص سافروا الى الخارج. وقال: «اذا لم نعلق الدراسة سينتشر المرض بين الطلاب وينتقل بواسطتهم الى المجتمع، علماً ان اختبارات خارجية أظهرت ان اغلاق المدارس يمكن أن يبطئ تفشي المرض، ويقلل الضغوط على المستشفيات». ودعا وزير التعليم مايكل سويت الآباء الى الحد من نشاطات اطفالهم خلال الأسبوعين المقبلين، وعدم احضارهم الى اماكن يوجد بها أطفال آخرون مثل المراكز الترفيهية». ويعتبر فيروس «أي اتش1 ان1» متوسط القوة عموماً، لكنه أكثر عدوى وخطراً من الأنفلونزا الموسمية. وشملت النسبة الأكبر من المصابين الذين نقلوا الى مستشفيات شبان أو مراهقين أو اطفالاً. وكانت السلطات الصحية للمستعمرة البريطانية السابقة سجلت اول من امس اول اصابة مستقلة بفيروس انفلونزا الخنازير، وشملت رجلاً في ال 55 من العمر كان اتصل بأحد المصابين بالمرض. اما الإصابة الأولى بالمرض في الجزيرة فعادت الى مطلع ايار (مايو) في هونغ كونغ، وهي لمواطن مكسيكي يبلغ ال25 من العمر كان وصل الى الجزيرة عبر شنغهاي. وحتم ذلك وضع حوالى 300 شخص في الحجر الصحي مدة اسبوع في الفندق الذي مكث فيه المكسيكي مدة قصيرة. وفي ألمانيا، اعلنت وزارة الصحة في ولاية راين فيستفاليا (شمال) رصد 27 حالة اصابة مؤكدة بفيروس (أي اتش1 ان1) في مدرسة يابانية بمدينة دوسلدورف الغربية. واعتبر هذا التفشي الأكبر للفيروس في المانيا حتى الآن. وقررت السلطات اغلاق المدرسة حتى الأسبوع المقبل، ووضعت التلاميذ المصابين في الحجر الصحي. وفي استراليا، نقل خمسة مصابين بفيروس انفلونزا الخنازير إلى وحدات للرعاية المركزة في ولاية فيكتوريا الجنوبية، ما رفع عدد المصابين الى اكثر من 1200، لكن من دون تسجيل وفيات. وفي كندا، اكدت السلطات اكتشاف 533 حالة ايجابية جديدة بانفلونزا الخنازير، معظمها في منطقة نونافوت التي تسكن فيها غالبية من السكان الأصليين وتتمتع بحكم الذاتي، ما رفع اجمالي عدد الإصابات في البلاد الى حوالى ثلاثة آلاف. ولم يصدر أي توضيح رسمي لأسباب هذا الارتفاع الذي قد يكون نجم بحسب بعض الخبراء عن شروط الحياة في المناطق الفقيرة، علماً ان اربعة اشخاص توفوا بالمرض في كندا حتى الآن. وفي مصر، اثبتت فحوص اصابة طالبين في الجامعة الأميركية بالقاهرة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأوضحت مصادر طبية أن الطالبين المصريين ليسا من نزلاء السكن الجامعي الذي اكتشفت فيه سبع إصابات هذا الأسبوع، علماً انهما تقدما بنفسيهما لإجراء الفحص المخبري الخاص بالفيروس بعد شعورهما بأعراض زكام وأنفلونزا. ورفع ذلك الى 11عدد المصابين بالمرض في مصر. وتثير الحالتان الأخيرتان قلقاً شديداً من احتمال تحول الجامعة الأميركية في القاهرة الى بؤرة للفيروس، خصوصاً انهما تشملان طالبين مصريين من غير نزلاء السكن الجامعي المخصص للطلاب الأجانب. وكانت الحالة الإيجابية الأولى في مصر شملت طفلة أميركية من أصل مصري في ال12 من العمر في الثاني من الشهر الجاري. ورصدت اول اصابة بأنفلونزا الخنازير في الأراضي الفلسطينية لطفل في سن الرابعة قدم مع عائلته من ولاية تكساس الأميركية ووضع في حجر صحي بمستشفى بيت جالا في الضفة الغربية. وأكد وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي ان الحالة «قيد المتابعة والعلاج وتحت السيطرة». وأشار الى ان الملف العائلي للمريض اظهر اصابة احد اشقائه بالفيروس في ولاية تكساس, وانه اخضع لعلاج وشفي بالكامل». وكانت عشرات من الإصابات سجلت في اسرائيل من دون وفاة أحد.