أبرمت جنرال موتورز مذكّرة تفاهم مع شركة SSTEC الصينيّة - السنغافوريّة لاستثمار مدينة تيانجن البيئيّة في شمال الصين وتطويرها، وذلك للتعاون في دمج الجيل المقبل من سيارات جنرال موتورز الكهربائيّة ذات الاتصال الشبكي EN - V ضمن شبكات تيانجن من نواحي الطاقة والاتصالات والبنى التحتيّة. وتأتي هذه الخطوة بعد تألّق EN - V الحاصلة على جوائز عدة خلال معرض شنغهاي العالمي 2010. وعرض الجيل الأول من EN - V على الجمهور ضمن نشاطات جنرال موتورز في معرض شنغهاي أواخر العام الماضي، حيث قُدّمت هذه السيارة الذكية ذات المقعدين كسيارة مفهوم نموذجية تواجه بتصميمها وتقنيتها مشاكل التنقّل في المدن، مثل الازدحام وتوفّر أماكن الركن ونظافة الهواء والتكلفة. وتوفّر بطاريّات أيونات الليثيوم قوّة دفع ل EN - V، وهي لا تصدر أية انبعاثات إطلاقاً. ويمكن قيادة EN - V يدويّاً أو وضعها في حالة القيادة الذاتيّة المستقلّة التي تعتمد على دمج عدد من الأنظمة واتصال السيارة بأنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ونظام التواصل بين السيارة والسيارة الأخرى فضلاً عن تكنولوجيا تحديد المسافات (بين السيارات) التي تعمل كلها على التحكّم بالقيادة. وتوفّر هذه الميّزات المبتكرة، إضافة إلى حجم السيارة المدمج، مزيداً من قدرة المناورة ومزايا السلامة والأمان لا سيّما في الأماكن الضيّقة. ويمثّل هذا الاتفاق بالنسبة ل SSTEC جزءاً مهماً من مساعيها لإيجاد حلول عالميّة تساهم في المحافظة على البيئة ودفع مزيد من سيارات الطاقة الجديدة إلى المدينة البيئيّة. فسيارة EN - V بتصميمها المبتكر وقدرتها على الاتصال بالشبكات وعدم صدور أية انبعاثات عنها، تمثّل نموذج السيارة التي تحتاجه المدينة البيئيّة لجعلها أكثر رحابة لقاطنيها المستقبليين. ولفت آلن توب، نائب الرئيس في منظّمة الأبحاث والتطوير العالميّة لدى جنرال موتورز إلى أن «منذ إطلاق الجيل الأول من EN - V في معرض شنغهاي 2010، جابت هذه السيارة العالم ونالت إعجاب زعماء وقياديين وأكاديميين ومعنيين بالشؤون البيئيّة، فهي تمثّل لمحة مستقبلية ونقلة نوعيّة أخرى لدور جنرال موتورز الطليعي في تطوير تكنولوجيا السيارات المتطوّرة عالميّاً». وتتولّى SSTEC مشروع تطوير مدينة تيانجن البيئيّة، وهو مشروع مشترك (50/50) بين مجموعة من الشركات الصينيّة بقيادة شركة تيانجن الاستثماريّة القابضة Tianjin TEDA وأخرى سنغافوريّة بقيادة مجموعة كيبل. وتمثّل مدينة تيانجن البيئيّة معلماً مهمّاً ضمن المشاريع الثنائيّة بين الصين وسنغافورة التي يشترك القطاع الخاص بتمويلها وتطويرها، وهي تقع في منطقة تيانجن بنهاي الجديدة التي تبعد 40 كيلومتراً عن وسط تيانجن. ويهدف المصممون والمهندسون القيّمون على هذا المشروع إلى تطوير مدينة تيانجن البيئيّة على مساحة 30 كيلومتراً مربّعاً لتصبح النموذج المتبع في تطوير المجتمع المنسجم والمتناغم والمستدام الذي يلاقي حاجات دولة الصين من حلول مبتكرة لنمو المدن. ومن المخطط أن يقطن المدينة 350 ألف نسمة عند الانتهاء من تشييد أحيائها، التي ستنتشر على مساحة أوليّة تبلغ 4 كيلومترات مربّعة وتحتوي على 26500 منزل، بحيث تنتقل إليها أوّل مجموعة من السكان في العام المقبل.