أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن «قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في الشرق الأوسط». وأضاف أن «نظامها يتمتع بقدرة فائقة على صناعة أزمات تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي وأخرى عربية محورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها أحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة، وجندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض». وخلال افتتاح أعمال منتدى «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط»، دعا إليه مركز دراسات البحرين في المنامة أمس، قال آل خليفة إن «تهديد قطر للأمن العربي والخليجي بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها». وأوضح أن «البحرين أزاحت الستار في الفترة الماضية عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية للإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في المنامة، بعد أن تخلفت كثيراً في المسار السياسي والتطور الديموقراطي». وأشار إلى الدور المهم لمراكز الدراسات التي تعنى بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والمساهمة في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن، قائلاً: «نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، ومساهمات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي». ويسعى المشاركون في المنتدى إلى بلورة رؤية للتصدي لسياسات الدوحة وتحليل آفاق المستقبل في العلاقة معها، خصوصاً مستقبل علاقة البحرين التي تتهم قطر بالاستيلاء على أراض تابعة للمملكة. إلى ذلك، بدأت الاستخبارات السويسرية في تتبع الدعم المالي، الذي تقدمه قطر للإرهاب، وتواصل شخصيات من الدوحة مع متطرفين في الخارج. وأكدت صحيفة «لوتمب» السويسرية أمس، الكشف عن علاقات بين قطر وتنظيمات إرهابية حول العالم، مشيرةً إلى أن «عمر نصرالدين، أحد موظفي مجموعة لورد إينرجي، كان والده يكرس أعماله لمصلحة جماعة الإخوان، وأن مجموعة لوغانو للنفط والغاز يديرها حازم ندا، نجل القيادي الإخواني يوسف ندا، ظل الجماعة في سويسرا». وأكدت الصحيفة أن «جماعة الإخوان» أصبحت «تشكل تهديداً وتشجع على الفتنة والإرهاب، تحت ستار الخطاب المعتدل، وأن الدعم القطري لها تسبب في أزمتها مع جيرانها». وأشارت إلى أن مدينة كاملة اسمها «تيشينو» على الحدود مع إيطاليا كانت قاعدة صلبة للفرع الدولي ل»الإخوان» منذ 2001، وأن «منظمة الكرامة اعترفت عام 2015 باستضافة الإرهابي محمد أموازي سفاح تنظيم داعش في سورية، وأن المنظمة القطرية التي أسسها النعيمي مصنفة سيئة السمعة، كونها تضم معتقلين سابقين بسجن غوانتنامو».