بعد ساعات من إعلان البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله أول من أمس في الرياض وأعلن فيها القادة الخليجيون عن ترحيبهم بطلب انضمام الأردن والمغرب إلى منظومة دول المجلس بعد 31 عاماً على إنشائه أعلنت الأردن والمغرب على لسان مصادر حكومية رسمية ترحيبهما بالدعوة الخليجية. ونقلت كل من وكالة الأنباء الأردنية والمغربية عن تميز العلاقات التي تربطهما بدول مجلس التعاون الخليجي، وأن هذا التعاون يأتي في تميز هذه العلاقات التاريخية، متفائلين بمستقبل وافر للعلاقات الاقتصادية مستقبلاً. ونقلت وكالة الأنباء المغربية في بيان رسمي «أن المملكة المغربية تلقت باهتمام كبير، الدعوة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي، المنعقد أول من أمس الثلثاء بالرياض، لانضمامها إلى هذه المنظمة وطلب مجلس التعاون الخليجي فتح مشاورات مع المغرب حول هذا الموضوع. وأن المغرب يود بهذه المناسبة، أن يذكر بأهمية وخصوصية العلاقات الأخوية التي تربطه ببلدان الخليج العربي، منوهاً بالمشاورات العميقة والتضامن الفعال الذي يجمعه مع هذه البلدان. كما يجدد المغرب تشبث المملكة الطبيعي والثابت بالطموح المغاربي وبناء اتحاد المغرب العربي الذي يعد خياراً استراتيجياً أساسياً للأمة المغربية. وعلى أساس هذه الاعتبارات، يعبر المغرب عن استعداده الكامل لإجراء مشاورات معمقة مع مجلس التعاون الخليجي من أجل وضع إطار للتعاون الأمثل مع هذه المنطقة المهمة من العالمين العربي الإسلامي». من جهتها، نقلت وكالة الانباء الأردنية «بتراً» ترحيب مجلس النواب الأردني عن تأييد مجلس التعاون الخليجي انضمام الأردن إلى منظومة المجلس، وقال المجلس في بيان له أمس إن القرار يصب في مصلحة العمل العربي المشترك، ويعزز العلاقات التاريخية بين المملكة الأردنية الهاشمية، ودول الخليج العربي، مشيراً الى ان الأردن يرى في دول الخليج العربي عمقاً استراتيجياً ليس للأردن فحسب بل للأمة العربية. وأكد المجلس ان الأردن يشترك مع أشقائه في الخليج العربي بقواسم مشتركة تصل إلى التماثل في أمور كثيرة، معبراً عن شكره العميق لملوك وأمراء دول المجلس على قرارهم الذي يشكل نقطة مفصلية في تعزيز قدرات الأمة لمواجهة التحديات التي تمر بها، كما اعتبر هذا القرار تأطيراً لأواصر القربى التي تجمع شعوب هذه الدول الشقيقة، ويرى في انضمام الأردن مدخلاً كبيراً وواسعاً لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، ولا سيما في هذه الظروف الإقليمية الصعبة. إلى ذلك، اتفق رجال أعمال ومال في تصريحات صحافية نشرتها وسائل إعلام عدة إلى أن انضمام الأردن والمغرب سيعزز القدرات الاقتصادية للبلدان في دول مجلس التعاون الخليجي وسيصنع مزيداً من الامتيازات التجارية في المنطقة العربية. وقال نقيب المقاولين والإنشاءات الاردنيين احمد الطراونة ان الأردن جسر حيوي للربط بين الدول العربية الآسيوية والدول العربية الأفريقية وان موقع الاردن المميز حافز لدول مجلس التعاون الخليجي للانطلاق من خلاله. وأكد المهندس الطراونة ان انضمام الأردن إلى المنظومة الخليجية سيكون باب انفراج للاقتصاد وسيفتح أمامه آفاقاً واعدة، ولا سيما أمام اكبر القطاعات الاقتصادية في المملكة وهي المقاولات والإنشاءات، مشيراً الى ان قطاع الإنشاءات يشغل أكثر من 14 في المئة من سكان المملكة، منوهاً الى ان القطاع بدأ منذ سنة بمشروع تصدير المقاولات نحو الخارج. باحث سعودي: خطوة دول الخليج المفاجئة ستؤثر في توازن القوى... وتعزز الأمن الجماعي «شورويون»: الانضمام يجعل للمجلس أجنحة سياسية في «الشام» و «المغرب» شخصيات أردنية ترحّب بانضمام بلدهم إلى «التعاون الخليجي» المملكة الأردنية الهاشمية مجلس التعاون المملكة المغربية