أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة عمل كل الأطراف الليبيين وفق خريطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة، بهدف اكساب السلطات القدرة على تأمين حدود بلادهم. واعتبر أن القدرة الجماعية ستكون حاسمة في ضمان امن ليبيا، في حين أقرّ بأن «تدخل القوى الخارجية كان كافياً لتسوية مصير ليبيا، لكنه لم يحقق الاستقرار». في غضون ذلك، رحب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بالدور الذي تلعبه روسيا من أجل المساهمة في تحقيق المصالحة في ليبيا، وتقديم خبرات للجيش الوطني. وقال لوكالة انباء «سبوتنيك»: «روسيا كانت الداعمة الأولى لضرورةِ تعديل الاتفاق السياسي. لكننا اعتدنا أن نخشى التدخلات الخارجية التي قد تنحرف إلى إجراءات أخرى بخلاف ما يريده الشعب الليبي». وكان مجلس النواب الليبي وافق في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على الصيغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي. وجرى اعتماد الاقتراح الذي قدمه مبعوث الأممالمتحدة سلامة، والذي يتضمن تعديل المواد الخاصة بالسلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي، ومنحها إلى كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. على صعيد آخر، قصفت قوات غرفة عمليات عمر المختار في الجيش الليبي الوطني، مراكز تابعة لجماعات ارهابية في محور الظهر الحمر جنوب مدينة درنة. وقال الناطق باسم الغرفة عمليات عبد الكريم صبرة: «اصاب الجيش عدداً من عناصر الجماعات الإرهابية، وتشهد المدينة حال هدوء بعد اشتباكات متقطعة. ويفرض الجيش الوطني الليبي منذ فترة طوقاً كاملاً حول درنة، منذ فترة، في انتظار إصدار اوامر باقتحامها، في حال فشلت المساعي السلمية لخروج الجماعات الإرهابية منها. الى ذلك، فتش جنود من اللواء السابع مشاة عدداً من منازل قبيلة الرواجح في مدينة القره بوللي، ونفذ حملة اعتقالات واسعة فيها بحثاً عن رجل ميلشيا معروف باسم «صدام بوسبيبة الداعشي» الذي قتل أحد عناصر اللواء . وطالب المجلس البلدي في قره بوللي قوات اللواء السابع مشاة «الكانيات» بالخروج فوراً من المدينة من دون شرط لتجنب تأزم الوضع، مشدداً على أن المدينة تشهد احتقاناً تاماً وستدخل في اعتصام ضد أي وجود عسكري من خارج المدينة.