علّق عمر هلال، سفير المغرب لدى الأممالمتحدة على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان أصدره السبت قلقه من تزايد التوترات في المنطقة المجاورة لكركرات بالشريط العازل جنوب الصحراء الغربية، بأن «الأمين العام يشاطر المملكة المغربية بالكامل قلقها العميق من انتهاكات الاتفاقات العسكرية وتهديدات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر بخرق وقف النار، والتوغل في المنطقة العازلة قرب الكركرات». وأعلن هلال أن المغرب اتخذ إجراءات على كل المستويات منذ أن ظهرت عناصر جبهة «بوليساريو» في المنطقة العازلة بالكركرات في 3 الشهر الجاري من أجل اعتراض مسار المشاركين في رالي «أفريقيا إيكو رايس»، قبل أن تجبرها قوات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) على مغادرة المكان. واعتبر أن تحركات «بوليساريو غير المسؤولة تشكل تحدياً للمجتمع الدولي وإهانة للأمين العام ومجلس الأمن، وثمة بالتالي ضرورة ملحة لانسحابها فوراً ومن دون أي شرط، من استعادة الوضع الذي كان قائماً. وحذر هلال من أن المناورات الحالية للجبهة تشكل محاولة يائسة عبر تكرار السيناريو ذاته في أزمتي آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2017، حين أمهلها مجلس الأمن 15 يوماً لتنفيذ أمر بالانسحاب. ورداً على سؤال عن ربط الأمين العام انسحاب «بوليساريو» بضرورة تهيئة جو يفضي إلى استئناف الحوار السياسي، قال هلال أن تحذير غوتيريش «مهم جداً لأنه يعكس إدراكه أن لا مجال لمسلسل سياسي حين تختار الأطراف الأخرى الاستفزاز والتصعيد». وأشار إلى أن المغرب أوفى بالتزاماتها منذ أزمتي العام الماضي، ولم ينفذ أي عمل يؤثر على الوضع في المنطقة العازلة بالكركرات، كما أنه يتحلى بضبط النفس انسجاماً مع رغبة غوتيريش، لكن لصبرها حدود».