بدأ الجيش التركي إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود مع سورية، ضمن تحضيراته للعملية العسكرية في مدينة عفرين في ريف حلب ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية. وفي وقت حشدت أنقرة أكثر من 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين، أشار مصدر عسكري لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية إلى أن الجيش التركي أنشأ مستشفيات ميدانية في منطقة قوملو التابعة لمحافظة هاتاي الحدودية في إطار العملية التي يستعد لتنفيذها في منطقة تقع بين محافظة إدلب ومدينة عفرين. ولفت المصدر إلى أن «سلطات الأمن اتخذت تدابير أمنية مشددة في منطقة قوملو حيث نشصرت عدداً كبيراً من رجال الشرطة فيها». وكانت وسائل إعلام تركية أعلنت أن الجيش التركي أرسل الخميس الماضي تعزيزات عسكرية إلى المخافر الحدودية في «كيليس» تضمنت مدافع ثقيلة وناقلات جنود مدرعة ومعدات عسكرية وذخائر. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي، أن «شمال سورية يشكل عنصر تهديد مستمر على تركيا». وأضاف: «لن نسمح بإقامة ممر إرهاب هناك ولا يمكن أن نتراجع عن ذلك». وأضاف: «إن فصيل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني يبحثان عن سبل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط من شمال سورية ولن نسمح بذلك، كما ننتظر من أصدقائنا أن يتحركوا معنا في هذا الشأن». وأشار الرئيس التركي الشهر الماضي إلى أن «ممراً إرهابياً يقام في الشمال السوري من خلال خطة أميركية موجهة ضدنا»، متابعاً: «لن نتابع بصمت محاولات البعض في الولاياتالمتحدة لإقامة دولة إرهابية بجانبنا». وتسيطر «وحدات حماية الشعب» التي تعتبر بمثابة جناح عسكري ل «حزب الاتحاد الديموقراطي» على مدينة عفرين، فيما تتهم أنقرة الاتحاد الديموقراطي بأنه الفرع السوري ل «حزب العمال الكردستاني» وتصنّف الحزبين «إرهابيَين».