تكثفت الاتصالات واللقاءات خلال الساعات الماضية للإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وترافقت مع اشارات ايجابية وخروق محدودة انسحبت على بعبدا وعين التينة، اذ زار رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر أمس القصر الجمهوري والتقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان وتركز البحث على الاوضاع العامة على الصعيدين الداخلي والخارجي ولا سيما ما آلت اليه المشاورات حول تشكيل الحكومة. وبعد نحو ساعة وصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا للمرة الثانية خلال اقل من 24 ساعة وعرض مع سليمان آخر مستجدات التأليف وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح. وكان ميقاتي زار ليل أول من أمس رئيس المجلس النيابي في مقر الرئاسة الثانية بعيداً من الاضواء. وفور وصول بري الى ساحة النجمة اكتفى رداً على اسئلة الصحافيين عن الاجواء المحيطة بالحكومة، بالقول: «إربت تنحل... وعقب مبتسماً عم بمزح، الاجواء احسن وأفضل من السابق». ثم التقى بري النواب في اطار لقاء الاربعاء الاسبوعي ونقلوا عنه أن «هناك إصراراً قوياً للاسراع في تشكيل الحكومة، وأن هناك عملاً ساعة بساعة للوصول إلى النتائج المرجوّة في هذا الشأن». ولفت بري الى «أنه لمس تقدماً ملموساً ومحسوساً في عملية التأليف وأن الأجواء أفضل وأحسن، لكنه لا يستطيع أن يقول فول تيصير بالمكيول». وقال نواب ل»الحياة» نقلاً عن رئيس المجلس، ان «الساعات الاخيرة شهدت كثافة اتصالات على خط التأليف لحلحلة العقد، وبحماوة اكثر من السابق، لكنها غير كافية للوصول الى النتائج المرجوة» ، مؤكداً ان «الامور مرهونة بخواتيمها». وأكد المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل ان «حركة اتصالات كبيرة حصلت في الساعات الماضية، تركزت على روح مسار التشكيل»، كاشفاً ان الرئيس ميقاتي زار الرئيس بري بعيداً من الاضواء، متحدثاً عن «حصول اختراق وعن اتجاه الامور الى الانفراج». اتفاق المصالحة الفلسطينية وبعث بري الى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك رسالة جوابية أعرب فيها عن «إرتياحه وسروره لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية في القاهرة (بين حركتي «فتح» و»حماس») والشروع في بناء وحدة الصف والخطاب الفلسطينيين، لأن وحدتكم الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة العدو الاسرائيلي وهي الطريق الاوضح لاستعادة أماني الشعب الفلسطيني».