أوضح رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل، أن المنتدى التجاري الثاني الذي سيعقد في جدة الأسبوع المقبل، يأتي في ظل عودة أزمة الغذاء في دول العالم، وتزايد حدة الأسعار نتيجة للأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة والعالم، مع استمرار الشكوى من وجود تعقيدات عدة تؤثر بشكل مباشر في انسياب حركة التبادل التجاري بين المملكة وعدد من دول العالم. وقال في تصريح له أمس، انه تم اختيار شعار «التجارة... شراكة واستثمار... تنمية ونجاح» للمنتدى، لأن تحقيق النجاح لن يأتي إلا من خلال الشراكة مع دول العالم، وزيادة الاستثمارات وتنمية الموارد، حتى نقدم إلى الأسواق المحلية أولاً ومن ثم العالمية منتجاً سعودياً قادراً على المنافسة. وشدّد كامل على أن المنتدى يسعى إلى توفير البيئة التجارية الآمنة التي تساعد في رفع جودة الخدمات والمنتجات وتقويم المخاطر وضمان استمرارية الأعمال في المنظمات التجارية، ودعم نشر مفاهيم وتطبيقات التجارة الإلكترونية، وتشجيع الاستثمار في تقنياتها، وتشجيع رواد الأعمال لتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أننا سنعمل على طرح حلول واقعية للإجراءات الموجودة، ونذلل العقبات بهدف رفع كفاءة الخدمات والمعاملات التجارية في المملكة، من أجل توفير بيئة مرنة تضمن استمرارية الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني، كما نهدف إلى التعريف بدور الغرف التجارية في دعم استمرار النمو التجاري والاستقرار الاقتصادي، من خلال ربط القطاع الخاص بالعام، والتعريف بالحقوق والواجبات المطلوبة في التعاملات التجارية ذات العلاقة بالقضايا والقوانين التشريعية والإجراءات الحكومية والنظامية في قطاع الأعمال، وتعزيز الشفافية والوضوح وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بقطاع الأعمال لتحفيز الاستثمار السعودي والأجنبي. وأشار إلى أن المنتدى سيحظى بمشاركة خبراء ومتحدثين في المجالات الاقتصادية والتجارية والقانونية ومجالات الاستثمارات والمشاريع التنموية والقطاعات البنكية وخبراء الإعلام والثقافة والعمل والباحثين في الجامعات وقضاة في وزارة العدل وديوان المظالم، ويخاطب أكثر من 500 ألف قطاع حكومي وخاص ومؤسسات وشركات تهتم بالتجارة والتجار. وسيناقش المنتدى المواضيع المشتركة التي تهم التجارة والتجار، وتؤثر في مسيرتهم التجارية ضمن رؤية بأن يكون المنتدى تجارياً احترافياً مميزاً منظماً، ويعالج قضايا المجتمع التجارية، ويهيئ مناخاً استثمارياً اقتصادياً عالمياً ناجحاً وجاذباً للاستثمارات وتوطينها.