كشف مدير كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان عن إنشاء معمل للأدلة الرقمية خلال 6 أشهر، مشدداً على أهمية أن يستفيد رجل الأمن من وسائل التقنية الحديثة في ملاحقة الجريمة. وقال الشعلان خلال ندوة بعنوان «الجنائيات الرقمية الحديثة.. الواقع والتحديات» نظمها مركز البحوث والدراسات في كلية الملك فهد الأمنية بمشاركة 60 متخصصاً من جميع القطاعات الأمنية أول من أمس: «كلية الملك فهد الأمنية تبنت منذ وقت الاهتمام بالتقنية وملحقاتها، وهناك تفاعل بين التقنية والأمن، فكل منها يؤثر في الآخر، إذ إن الأمن لم يعد رجلاً وهراوة وصافرة، وإنما أصبح تقنية يجب أن يستفيد منها رجل الأمن في ملاحقة الجريمة، ولذلك يجب أن تحاول الأجهزة الأكاديمية الأمنية سبر أغوار هذه الجرائم لترسم الخطى نحو ملاحقة الجريمة والتحقيق فيها مع المجرمين وتكون أدلتها مقنعة للقضاء». وأشار إلى أن اهتمام الكلية بهذا الحقل يتمثل في استحداث دورة الدبلوم للتحقيق الرقمي فوق الجامعي الذي سيتم تخريج أول دفعة منه هذا العام، معلناً صدور موافقة مقام وزارة الداخلية على إنشاء معمل للأدلة الرقمية سيدشن خلال الأشهر الستة المقبلة. وقدم العقيد سعد المطوع ورقة عمل خلال الندوة بعنوان «واقع مكافحة الجريمة المعلوماتية الحديثة في قطاع الأمن العام»، ذكر فيها أن الحكومة السعودية تسعى جاهدة إلى توفير جميع الخدمات التي تسهم في رفاهية وخدمة المواطن والمقيم، ومن تلك إلزام الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص التي تتعامل مع الجمهور باستخدام تقنية المعلومات وشبكات الإنترنت لإيصال تلك الخدمات للمواطنين والمقيمين. وتكلم الدكتور ذيب القحطاني في ورقة عمل بعنوان «الأدلة الرقمية في شبكة الإنترنت» عن ماهية الشبكات، وطرق الاتصال بشبكة الإنترنت سواء عن طريق الهاتف أو عن طريق خطوط الاتصال الرقمية أو اللاسلكي أو عن طريق الشبكة المحلية أو الأقمار الصناعية وعن الأدلة الرقمية في الإنترنت، والتحديات التي تواجه استخراج الأدلة الرقمية من شبكة الإنترنت. وسعت ورقة العمل التي قدمها الدكتور تركي المويشير بعنوان: «التحقيق في جرائم المعلوماتية» للإجابة عن سؤال عن كيفية التحقيق في جرائم المعلوماتية والمهارات اللازمة لذلك، مشيراً إلى أن أهم الإجراءات التي يجب مراعاتها أثناء التحقيق الجنائي في الجرائم المعلوماتية هي طرق اكتشاف جرائم المعلوماتية والبلاغ ومشكلاته والمعلومات التي يجب استيفاؤها من المبلغ وتحديد خطة العمل وتكوين فريق التحقيق والمعاينة والتفتيش (جمع الأدلة). وعرّف المقدم المهندس مطلق الذيابي في ورقة عمل بعنوان «الجرائم الإلكترونية.. التكنولوجيا.. المخاطر الأمنية، مفاهيم المعلوماتية الحديثة وتحدياتها ومخاطرها الأمنية وكيفية التعرف على الجرائم المعلوماتية وأدلتها الرقمية». وعرض ما توصل إليه باحثون ومتخصصون من اتجاهات حديثة لتصميم وتنفيذ ومتابعة برامج التدريب الأمني لمواجهة تلك الجرائم، مثل تطبيق مبدأ الجودة الشاملة في إدارة التدريب الأمني، والتدريب عن بعد، وتشجيع التعلم الذاتي، واعتماد البحث العلمي لتطوير خطط وبرامج التدريب الأمني وإعادة تأهيل وتدريب المدربين. وقدم الرائد الدكتور سلمان القحطاني ورقة عمل بعنوان «الثورة الرقمية الحديثة.. واقعها ومتطلباتها الأمنية»، تطرق فيها إلى الحديث عن ملامح الثورة الرقمية الحديثة والعوامل التي ساعدت في الاعتماد على تقنية المعلومات وعن تبعات التطور التقني الحديث. كما تحدث عن المتطلبات الأمنية لهذه الثورة الرقمية مثل العلوم الجنائية الرقمية والمكونات العلمية للعلوم الجنائية الرقمية كما تطرق إلى الجهات المعنية بالعلوم الجنائية الرقمية. وشددت توصيات الندوة على تعزيز القدرات الأمنية في مجال التقنية وتكريس الاتجاه نحو الاستفادة من الأدلة الرقمية في القضايا الأمنية. ورفعت التوصيات إلى وزارة الداخلية للمصادقة عليها.